أمريكا تدعو إلى إنهاء إغلاق حقول النفط بليبيا

طرابلس-ليبيا-28-4-2022

عبّرت الولايات المتحدة الأميركية،أمس، عن قلقها من استمرار إغلاق منشآت النفط في ليبيا وطلبت
من الفرقاء الليبيين إنهاء إغلاق حقول النفط على الفور، لما في ذلك من إضرار بالليبيين.

وفي خضم أزمة الطاقة التي تعانيها أوروبا نتيجة الحرب في أوكرانيا، تعهدت الإدارة الأمريكية التي دفعت أوروبا إلى الإنخراط في هذه الحرب، بمساعدتها في توفير بدائل لإمدادات الطاقة، ومن هذا المنطلق دعت الولايات المتحدة إلى ضرورة إنهاء إغلاق حقول النفط على الفور.

وكانت الصراعات السياسية بين الأطراف الليبية، قد دفعت زعماء قبائل في شرق البلاد وجنوبها إلى إغلاق حقول وموانئ نفطية رئيسية احتجاجاً على استمرار رئيس الحكومة الحالي عبد الحميد الدبيبة في منصبه وعدم تسليمه السلطة للحكومة المكلفة من البرلمان برئاسة فتحي باشاغا، حسب نص بيان لهم.
وتفيد المؤشرات بتراجع الإنتاج بمقدار 600 ألف برميل يومياً، ما أدى إلى خسائر يومية قدرتها وزارة النفط بنحو 60 مليون دولار.
وكان السفير الأميركي في ليبيا ريتشارد نورلاند، قد قدم الشهر الماضي مقترحاً لإدارة إيرادات النفط يتم إيداعها بحساب المصرف الليبي الخارجي والاكتفاء باستخدامها لتحويل أموال مرتبات موظفي الدولة وتمويل الإعانات الحكومية للسلع الأساسية فقط، في طرح ذكّر عديد الليبيين بالقرار المشؤوم ” النفط مقابل الغذاء في العراق”…
كما تساءل رواد كثيرون على مواقع التواصل الإجتماعي عن هذا الحرص الأمريكي المفاجئ على الليبيين نتيجة استمرار إغلاق منشآت النفط، في حين أن مثل هذا الحرص لم يظهر طيلة السنوات العشر الماضية حين كان الشعب اليبي يعاني الويلات، وحين كان النفط الليبي يُهرب علنا خارج نطاق الدولة من قبل أمراء الحرب أمثال الجضران وغيره.