أكبر حصيلة بيوم واحد منذ 7 أكتوبر ..ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على لبنان إلى 274 شهيداً و1024 جريحاً وسط تصاعد القصف..
قسم الاخبار الدولية 23/09/2024
أعلنت مصادر طبية ورسمية في لبنان أن حصيلة الشهداء نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان ارتفعت إلى 274 شهيداً، بينما بلغ عدد الجرحى 1024، وذلك بعد أيام من القصف المكثف الذي يستهدف مناطق متعددة من البلاد. الهجمات تركزت على الجنوب اللبناني، بيروت، وضواحيها، وسط تدهور كبير في الوضع الإنساني.
القصف الإسرائيلي استهدف مناطق سكنية ومواقع تابعة للبنية التحتية الحيوية في جنوب لبنان، بالإضافة إلى ضواحي بيروت. الهجمات شملت ضربات جوية وبرية وبحرية، مما أدى إلى دمار واسع في العديد من المناطق ووقوع عدد كبير من الضحايا المدنيين. السلطات اللبنانية أعلنت حالة الطوارئ في المستشفيات التي تعاني من نقص في الإمدادات الطبية بسبب استهداف الطرق والممرات المؤدية إلى المستشفيات.
ومن بين الشهداء، هناك عدد كبير من النساء والأطفال، مما أثار انتقادات دولية واسعة حول استهداف المناطق المدنية. فرق الإنقاذ والدفاع المدني تعمل على انتشال الضحايا من تحت الأنقاض، بينما تتواصل الهجمات الجوية على مناطق أخرى في لبنان.
مع استمرار القصف وتزايد أعداد الشهداء والجرحى، تشهد المناطق المتضررة أزمة إنسانية متفاقمة. الأوضاع في جنوب لبنان تحديداً تزداد سوءاً، حيث دُمرت العديد من المنازل والبنية التحتية الأساسية. آلاف الأشخاص نزحوا من منازلهم بحثاً عن مأوى آمن، وسط تقارير تفيد بوجود نقص حاد في المياه النظيفة، الغذاء، والخدمات الطبية.
المستشفيات والمراكز الصحية في بيروت والجنوب تعمل بكامل طاقتها، ولكنها تعاني من ضغط هائل بسبب الأعداد المتزايدة من الجرحى والنقص في الأدوية والمستلزمات الطبية.
العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان أثار غضباً واسعاً داخل لبنان وعلى مستوى العالم العربي والدولي. الحكومة اللبنانية ناشدت المجتمع الدولي التدخل لوقف الهجمات وحماية المدنيين، فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى ضرورة الوقف الفوري للعنف وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين.
أمّا على الصعيد الدولي، أصدرت العديد من الدول العربية والدول الغربية بيانات تدين التصعيد الإسرائيلي وتدعو إلى التهدئة. ورغم ذلك، لا تزال العمليات العسكرية مستمرة، وسط قلق متزايد من اندلاع مواجهة أوسع قد تمتد إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط.
مع استمرار سقوط الضحايا وتدمير البنية التحتية، يتزايد الضغط على الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي لوقف التصعيد العسكري. ورغم الدعوات المتكررة للتهدئة، يبدو أن الطرفين ماضين في التصعيد العسكري، مما يجعل الأفق السياسي لحل الأزمة غامضاً في الوقت الحالي.