آسياأخبار العالم

أفغانستان تعلن اعتقال المسؤولين عن هجمات تبناها تنظيم «داعش»

أعلنت السلطات الأفغانية اليوم أنها نجحت في اعتقال عدد من المسؤولين عن سلسلة من الهجمات التي تبناها تنظيم «داعش» في البلاد. تأتي هذه العملية في إطار جهود الحكومة المؤقتة بقيادة “طالبان” لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب، وسط تصاعد وتيرة العنف الذي يشنه التنظيم الإرهابي على الأراضي الأفغانية.

وفقًا لبيان صادر عن وزارة الداخلية الأفغانية، تمكنت القوات الأمنية من تنفيذ عملية نوعية استهدفت خلايا تابعة لتنظيم “داعش” في عدة مناطق بالبلاد. العملية، التي استغرقت عدة أسابيع من التخطيط والتنفيذ، أسفرت عن اعتقال عدد من القادة الميدانيين والعناصر المنفذة للهجمات التي استهدفت مواقع مدنية وحكومية في كابول ومدن أخرى. البيان أشار إلى أن المعتقلين تورطوا في عدة تفجيرات واغتيالات، وأنه يتم حاليًا التحقيق معهم لمعرفة المزيد من التفاصيل حول شبكة التنظيم وخططه المستقبلية.

وكانت أفغانستان قد شهدت تصاعدًا في العمليات الإرهابية التي نفذها تنظيم “داعش” خلال الأشهر الأخيرة، حيث استهدف التنظيم تجمعات مدنية، مساجد، وحتى بعثات دبلوماسية. تنظيم “داعش-ولاية خراسان”، وهو فرع تابع للتنظيم في المنطقة، يستهدف بشكل خاص حكومة “طالبان” التي استولت على السلطة في أغسطس 2021 بعد انسحاب القوات الأميركية. التنظيم يسعى لزعزعة استقرار الحكومة المؤقتة ويعتبرها خصمًا رئيسيًا له، نظرًا لاختلاف الأيديولوجيات وأهداف السيطرة في المنطقة.

من جانبها، شددت “طالبان” على أنها لن تتهاون في مواجهة الإرهاب، وأكدت أنها تبذل جهودًا مكثفة للقضاء على تنظيم “داعش” في أفغانستان. المتحدث باسم الحكومة أوضح أن اعتقال هؤلاء العناصر يمثل خطوة كبيرة نحو تحسين الأمن الداخلي، خاصة وأن الحكومة تواجه تحديات عديدة من التنظيمات المسلحة والجماعات المناهضة لها.

منذ سيطرة “طالبان” على السلطة، تواجه أفغانستان تحديات أمنية كبيرة. على الرغم من استعادة “طالبان” السيطرة على معظم أجزاء البلاد، إلا أن تنظيم “داعش” ما يزال يشكل تهديدًا كبيرًا، حيث نفذ العديد من الهجمات التي استهدفت مناطق حيوية وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

التنظيم يحاول كسب النفوذ على حساب “طالبان” من خلال استهداف الأقليات العرقية والدينية، خاصة الهزارة والشيعة، في محاولة لإثارة الفوضى وزيادة حالة الانقسام داخل البلاد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق