أستاذ قانون دولي: عملية “تبادل السجناء” تبدو كاعتراف غربي بمكانة روسيا العالمية
قسم الأخبار الدولية 02-08-2024
رأى أستاذ القانون الدولي في جامعة القديس يوسف في لبنان، الدكتور رزق زغيب، أن “فكرة تبادل السجناء بين روسيا والحلف الأطلسي من جهة وروسيا وأوكرانيا من جهة ثانية تشكل عنصرًا أساسيًا لفتح أفق في الصراع الدائر”.
وأوضح في حديث لـ إذاعة “سبوتنيك” أن “تبادل السجناء يوضع في أعلى سلم الأولويات مع تأمين الممرات البحرية لناحية نقل الحبوب وغيره مع تحييد مراكز إنتاج الطاقة وعدم الاعتداء على الأراضي الروسية”.
وأشار زغيب إلى أنّ “هذه الخطوات كانت تعتبر بوادر حسن نية ولا بد من إتمامها واحدة تلو الأخرى، وصولا إلى التباحث في الأمور الأساسية التي تشكل لب الصراع بين الدولتين، وكان البعض يعتبر أنّ موضوع تبادل السجناء غير وارد، لا سيما مع الإدارة الأمريكية الحالية، إذ بات الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن متحررا من ضغط الحملة الانتخابية”.
ولفت زغيب إلى أنّ “الحزب الديمقراطي يسعى إلى إيصال رسالة للناخب الأمريكي بأن الحرب مهما دامت لا بد من أن يكون لها أفق سياسي يأتي ليترجم المكتسبات والخسائر الميدانية، لا سيّما وأن الشعب الأمريكي مل من الحروب وبالتالي هناك تركيز على الأمور الاقتصادية في الداخل نتيجة التضخم الهائل التي تشهده الولايات المتحدة الأمريكية”.
ورأى أيضاً أن “هذه العملية تحمل في طيّاتها اعتراف غربي بالمكانة الدولية لروسيا وأنه لا يمكن التعامل معها كدولة عادية، إذ أنّها منذ 6 قرون في نادي الدول العظيمة”.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد وصل، أمس الخميس، إلى مطار “فنوكوفو” في موسكو، لاستقبال الروس الذين عادوا بعد عملية تبادل السجناء.
كما أفاد مراسل “سبوتنيك” بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصل إلى مطار فنوكوفو في موسكو، حيث هبطت الطائرة التي تقل الروس الذين عادوا بعد عملية تبادل السجناء مع واشنطن ودول الناتو. وقد التقى بوتين بالروس الذين كانوا محتجزين في الولايات المتحدة وهنأهم على عودتهم إلى الوطن.
تم استبدال الروس الذين عادوا إلى الوطن بمجموعة من الأشخاص الذين عملوا لصالح دول أجنبية للإضرار بأمن روسيا الاتحادية، وفقًا لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي.
وقال مصدر في إحدى الإدارات الروسية المختصة إن أرتيوم وآنا دولتسيف، وبافيل روبتسوف، وفاديم كوناششينوك، وميخائيل ميكوشين، ورومان سيليزنيف، الذين كانوا مسجونين في دول الناتو، قد عادوا إلى روسيا.