أسبوع الغذاء العالمي يناقش استخدام الدرونز والذكاء الاصطناعي لمجابهة أزمة الأمن الغذائي عالميًا
قسم الأخبار الدولية 29/11/2024
شهد أسبوع الغذاء العالمي هذا العام نقاشات معمقة حول توظيف التكنولوجيا المتقدمة، مثل الطائرات المسيرة (الدرونز) والذكاء الاصطناعي، لمواجهة التحديات المتنامية في مجال الأمن الغذائي. واستضاف الحدث عددًا من الخبراء وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم، بهدف إيجاد حلول مبتكرة تعزز إنتاج الغذاء وتقلل من الهدر.
وناقش المشاركون في المؤتمر إمكانيات توظيف الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة الزراعية، من خلال التنبؤ بحالات الطقس، ورصد صحة المحاصيل، وإدارة المياه بفعالية. وأكد الخبراء أن استخدام الدرونز في الزراعة الدقيقة بات من أهم الأدوات التي تتيح مراقبة الأراضي الزراعية، وتقييم التربة، وتنفيذ عمليات الزراعة والري بشكل أكثر دقة وأقل تكلفة.
وسلط الحضور الضوء على التحديات الكبرى التي تواجه القطاع الزراعي عالميًا، بما في ذلك التغير المناخي، والنمو السكاني المتسارع، وتفاقم الصراعات السياسية. وأكدت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) أن نحو 800 مليون شخص يعانون من الجوع المزمن، مما يستدعي حلولًا جذرية وسريعة لضمان استدامة الإمدادات الغذائية.
دور التكنولوجيا في الحد من الهدر
ناقشت جلسات المؤتمر أيضًا كيفية استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي لتحسين إدارة سلاسل التوريد والحد من هدر الطعام، الذي يقدر بنحو ثلث الإنتاج العالمي سنويًا. وأشار المشاركون إلى أن تطبيق التقنيات الحديثة يمكن أن يساعد في تحسين عمليات التخزين والنقل، وتقليل الفاقد الغذائي في المناطق الأكثر تضررًا.
دعا المؤتمر إلى تعزيز التعاون بين الحكومات والمؤسسات التقنية والقطاع الخاص لتنفيذ مشاريع تعتمد على الذكاء الاصطناعي والدرونز في المناطق الأكثر تضررًا من الجوع والتغيرات المناخية. وأكد الحاضرون أن التكنولوجيا المتقدمة تمثل أداة فعالة لتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
آفاق مستقبلية
تختتم فعاليات أسبوع الغذاء العالمي بوعود لمزيد من الابتكار والتعاون الدولي، في وقت تزداد فيه الحاجة إلى حلول عملية وعاجلة لمواجهة أزمة الغذاء العالمية. ويرى الخبراء أن دمج التكنولوجيا في قطاع الزراعة قد يكون المفتاح لتأمين مستقبل غذائي مستدام للأجيال القادمة.