أخبار العالمالشرق الأوسط

أزمة التجنيد تضع الحكومة الإسرائيلية أمام خطر الانهيار مع تهديد “شاس” بالتصويت على حل الكنيست

هدّد حزب “شاس” الديني المتشدد، المشارك في الائتلاف الحاكم، بالتصويت لصالح حل الكنيست الإسرائيلي إذا لم يطرأ أي تغيير على مشروع قانون تجنيد طلاب المدارس الدينية اليهودية (الحريديم)، ما ينذر بأزمة سياسية قد تعصف بحكومة نتنياهو الهشة.

ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مصدر داخل الحزب، يوم الاثنين، أن “شاس” مستعد لدعم اقتراح المعارضة بحل الكنيست في القراءة التمهيدية المقررة الأربعاء المقبل، في حال استمر الجمود في ملف تجنيد طلاب الـ”يشيفا”. وأضاف المصدر: “إذا لم يتغير شيء، فسنصوّت لصالح الاقتراح”.

ويمثل هذا التهديد تصعيدًا واضحًا في الخلاف الداخلي داخل الائتلاف الحاكم، حيث يواجه حزب الليكود ضغوطًا متناقضة من حلفائه المتدينين من جهة، ومن الأحزاب القومية والعلمانية من جهة أخرى، بشأن إلزام طلاب المدارس الدينية بالخدمة العسكرية، في ظل النقص المزمن في القوى البشرية بجيش الاحتلال، خاصة منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر 2023.

ويطالب الشارع الإسرائيلي بشكل متزايد بتطبيق المساواة في تحمل الأعباء، فيما يصرّ شركاء نتنياهو من الأحزاب الدينية كـ”شاس” و”يهدوت هتوراة” على استثناء طلاب الـ”يشيفا” من التجنيد، باعتبار دراستهم الدينية “خدمة قومية”.

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد أصدرت قرارات سابقة بضرورة إلغاء الإعفاءات الجماعية للحريديم، معتبرة أنها تفتقر إلى أساس قانوني عادل، وهو ما أجبر الحكومة على السعي لصياغة قانون جديد يُرضي الأطراف كافة، دون أن تنجح حتى الآن.

ويُنتظر أن يشكل التصويت المرتقب في الكنيست اختبارًا حاسمًا لاستقرار الائتلاف، لا سيما أن سقوط الحكومة قد يُعيد إسرائيل إلى انتخابات خامسة خلال أقل من خمس سنوات، وسط تصاعد الاستقطاب الداخلي والتوترات الأمنية في عدة جبهات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق