أرمينيا تعلن أحباط انقلاب وتتهم رجال الدين لزعزعة الاستقرار في البلاد والاستيلاء على السلطة

قسم الأخبار الدولية 25-06-2025

أعلن رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، عبر قناته على تلغرام، اليوم الأربعاء أن قوات الأمن أحبطت محاولة انقلاب تورط فيها رجل دين نافذ.
واتهم باشينيان “رجال الدين المجرمين” بمحاولة زعزعة الاستقرار في جمهورية أرمينيا والاستيلاء على السلطة.
ونشر بياناً صادراً عن لجنة تحقيق أرمينية، جاء فيه أن رئيس الأساقفة، باغرات غالستانيان، سعى “منذ نوفمبر 2024 إلى تغيير السلطة بوسائل لا يسمح بها دستور جمهورية أرمينيا”.
فيما اتّهم غالستانيان، زعيم حركة “الكفاح المقدّس”، باشينيان العام الماضي بتسليم الإقليم لأذربيجان، وقاد احتجاجات واسعة، فشلت في نهاية المطاف في إطاحة رئيس الوزراء.
حملات تفتيش تطال المعارضين
لجنة التحقيق الأرمينية ذكرت أن غالستانيان “حصل، بموافقة مسبقة من عدد من أعضاء الحركة، على الوسائل والأدوات اللازمة لتنفيذ أعمال إرهابية، وانتزاع السلطة”، مضيفةً أن “عمليات التفتيش جارية في منازل رئيس الأساقفة باغرات ونحو 30 من معاونيه”.
وقال غالستانيان، مخاطباً باشينيان: “أيها الخبيث اسمع جيداً، مهما فعلت لم يتبق لك سوى القليل من الوقت. انتظر نحن قادمون”.
من جهته، قال النائب في البرلمان الأرميني، غارنك دانياليان، المقرّب من رئيس الأساقفة، للصحافيين إن “هذه أفعال نظام دكتاتوري”، واصفاً الاتهامات الموجّهة إلى رجل الدين بالمفبركة.
بدوره قال إشخان اغاتاليان من حزب داشناكستيون القومي المعارض، إن الشرطة دهمت منازل أعضاء من حزبه.
وكشفت مجموعات حقوقية وأحزاب معارضة، الأسبوع الماضي، أن الشرطة أوقفت عشرات الناشطين، في وقت توجه باشينيان إلى تركيا، سعياً لتحسين العلاقات مع الخصم التاريخي لأرمينيا.
أصل الخلاف بين باشينيان ورجال الدين
الخلافات بين باشينيان ورجال دين بارزين، تدور منذ العام 2020، عندما بدأ بطريرك الكنيسة الأرمنية، كاريكين الثاني، الدعوة إلى استقالة رئيس الوزراء، بعد الهزيمة العسكرية التي منيت بها أرمينيا أمام أذربيجان في إقليم كاراباخ.
أما غالستانيان، فقد برز في المشهد السياسي في أرمينيا عام 2024، مع تحريكه احتجاجات شعبية حاشدة، تهدف إلى إطلاق إجراءات عزل ضد باشينيان.
وقد تنحى رجل الدين من منصبه الديني، بشكل مؤقت سابقاً، للترشح لرئاسة الوزراء.
وبالنسبة لباشينيان، فهو يمسك بالسلطة، وسط دعم قوي في البرلمان، بعد أن وصل إلى السلطة بعيد قيادته احتجاجات شعبية عام 2018.