أردوغان في شرق إفريقيا..عين على النفط وأخرى على البحر الأحمر
شرق إفريقيا-01 يونيو 2020
“يجب أن نلعب دورًا استباقيًّا في إفريقيا، هذا السوق المستهدف من قبل بلادنا.. يجب أن يكون عام 2020 هو عام إفريقيا بالنسبة للدولة التركية”.. هكذا وضع وزير التجارة التركي روهسان بيكان، ملامح الخطة التركية في التعامل مع القارة الإفريقية، خلال تصريحات صحفية له في ديسمبر 2019.
خططت الحكومة التركية للتنقيب عن الغاز والنفط في كل من الصومال وإثيوبيا وكينيا، وجاءت الخطوة الأولى عندما وقع أردوغان مذكرة تفاهم مع كينيا خلال زيارة رسمية له أواخر عام 2019، وتمت الموافقة عليها من قبل لجنة الشؤون الخارجية التركية في البرلمان يناير 2020
كما وقعت تركيا اتفاقيات مشابهة في عام 2019 مع الصومال وإثيوبيا، واضعة بذلك الأسس القانونية اللازمة للتدخل في منطقة شرق القارة.
ونشر موقع (مونورديك مونيتور) السويدي تفاصيل مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين تركيا وكينيا عام 2019، والتي تشير المادة الأولى منها إلى أنه سوف يتم تعزيز التعاون بين الطرفين في مجال الطاقة والهيدروكربونات على أساس التفاهم المتبادل.
ويتضح أن الإتفاقية منحت تركيا حقوقًا حصرية وامتيازات لا مثيل لها، ولذا يمكن القول إنها جعلتها دولة داخل الدولة، تتمكن من إدارة وتشغيل خيرات الدول الإفريقية، والحصول على الأموال مقابل ذلك.
يشار إلى أن النفط لم يكن هدف أردوغان من الوجود في منطقة شرق أفريقيا وحسب، ولكنه أراد أن يستفيد من الموقع الجغرافي المتميز لها، سياسيًّا ولوجستيًّا وعسكريًّا في مدخل البحر الأحمر، ما يمكنه من السيطرة بقوة على هذه المنطقة، ويجعله قادرًا على تهديد الملاحة في مياه البحر الأحمر.
محمد عبد الغفار