أبناء فلسطين في تحدّ دائم مع السفاح الإسرائيلي
غزة-فلسطين المحتلة–بقلم الكاتب الصحفي/طلال سلمان21 مايو 2021
لكأن الفلسطينيين في تحد دائم مع السفاح الإسرائيلي. كلما اغتال منهم عشرة، مئة، ألف رجل وامرأة، فتى وشيخاً، طفلاً له وجه الصباح، تزايدت أعدادهم ألوفاً.. لكأن شهداء فلسطين يتناسلون بعد الغياب.. لا يرحل الفلسطينيون فرادى.. ولا حساب على المجازر الجماعية. المحاكم الدولية لا تطال الإسرائيليين. يدّعون أنها من أجلهم أنشئت، لقد احتكروا حقوق الضحايا، أمس واليوم وإلى دهر الداهرين.
صار مجلس الأمن دائرة ترخيص بالقتل الجماعي والاحتلال.
مع ذلك يذهب إليه العرب مطاردين بقصورهم وتقصيرهم، يهربون من واجباتهم الطبيعية إليه.. يعطيهم إقراراً بعجزهم عن حماية أوطانهم ومواطنيهم.. يعطيهم شهادة مصدقة بأنهم لا يحمون شرف الحياة.
باشرت إسرائيل”المهمة” فهرب عرب الأنظمة بخيبتهم إلى مرجعياتهم العظمى.
هم يخافون فلسطين كما الإسرائيلي. ولذا اجتمعوا على غزة اجتماعهم على وليمة الدم. غزة تهددهم جميعاً. إن تراخوا تمددت فصارت فلسطين.. وإذا ما صــارت فلسطين صارت مصر وبلاد الشام جميعاً حتى ما بعد آبار النفط.
هي الحرب الإسرائيلية السابعة، الثامنة، العاشرة، لا فرق. فإسرائيل والحرب توأمان. كلاهما تلد الأخرى.