الشرق الأوسط

الجيش العربي السوري يحكم سيطرته على معرّة النعمان

دمشق – سوريا – 29-01-2020

تمكّنت وحدات من الجيش العربي السوري من إحكام السيطرة بالكامل على مدينة معرّة النعمان، المعقل الأكبر للإرهابيين جنوب منطقة إدلب، ووادي الضيف، بعد اشتباكات عنيفة مع التنظيمات الإرهابية، وتكبيدها خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد، فيما نفّذت وحدات ثانية ضربات مكثّفة ومركّزة على تجمعات وتحصينات التنظيمات الإرهابية في مناطق انتشارها على محاور خان طومان والمنصورة ومنطقة الراشدين غرب مدينة حلب وجنوبها الغربي، في وقت تشهد التنظيمات الإرهابية انهياراً دراماتيكياً في صفوف الإرهابيين، الذين باتوا يهربون نحو الحدود التركية.

وبعد بسط سيطرتها على معظم القرى والبلدات في محيط مدينة معرة النعمان، واصلت وحدات الجيش عملياتها القتالية باتجاه مدينة المعرة، كبرى مدن ريف إدلب الجنوبي، وكسرت بعد اشتباكات عنيفة تحصينات إرهابيي “جبهة النصرة” والمجموعات المتحالفة معها، وبسطت سيطرتها على معظم أحياء المدينة بالتوازي، تواصل الجهات المعنية، بالتعاون مع الجيش العربي السوري، لليوم السادس عشر، استعداداتها لاستقبال الأهالي الراغبين بالخروج من مناطق سيطرة الإرهابيين بريفي إدلب وحلب الجنوبي عبر الممرات الإنسانية في أبو الضهور والهبيط والحاضر، في حين أشار مراسلو وكالة الأنباء السورية إلى أن إرهابيي تنظيم جبهة النصرة واصلوا منع الأهالي من التوجّه إلى الممرات الإنسانية، وقطعوا الطرقات أمام العديد من السيارات التي تقل المدنيين.

وكانت وزارة النفط أعلنت أمس الأول أن الإرهابيين والمحور الداعم لهم استهدفوا مجدداً قطاع النفط في سورياة بضرب المرابط البحرية في بانياس من خلال زرع عبوات ناسفة بواسطة ضفادع بشرية.

سياسياً، جدّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على ضرورة القضاء على الإرهاب في إدلب، وقال، خلال مؤتمر صحفي مع وزيرة خارجية جنوب السودان أوت دينق أشويل في موسكو، إن الإرهابيين المنتشرين في إدلب، وخصوصاً تنظيمي “جبهة النصرة” و”أحرار الشام” يواصلون خرق اتفاق منطقة خفض التصعيد والإعتداء على المناطق المجاورة ومواقع الجيش السوري ومطار حميميم، ولا بد من القضاء عليهم/

ولفت لافروف إلى أنه تم نقل عدد كبير من الإرهابيين في إدلب إلى ليبيا في خرق للقرارات الأممية. في الأثناء، كشف موقع (غلوبال ريسيرتش) الكندي أن وزارة الخارجية الأمريكية تعتزم إنفاق 35 مليون دولار إضافية في الحرب الدعائية ضد سوريا تحت ستار “الترويج لتقارير صحفية”.

وأشار الموقع إلى أنه “في أبريل 2018 انتشرت على وسائل الإعلام الغربية أكاذيب الخوذ البيضاء، وتم الترويج لها، فذرفت دموع التماسيح على المدنيين الذين زُعم أنهم تعرّضوا لهجوم كيميائي، ومن ثم تجاهلت هذه الوسائل أو سخرت من شهادات 17 سورياً من دوما كذّبوا هذه الإدعاءات، بمن في ذلك الطفل الذي قام ببطولة الفيلم المزيف الذي صورته الخوذ البيضاء”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق