أخبار العالمالشرق الأوسط

اثر استقالته : دياب: منظومة الفساد أكبر من الدولة في لبنان

بيروت- لبنان-11-8-2020

قدم رئيس الوزراء اللبناني، حسان دياب، أمس، استقالة حكومته إلى الرئيس ميشال عون، مشددا على أن منظومة الفساد أكبر من الدولة في لبنان، متهماً الطبقة السياسية الحاكمة بالتسبب في انهيار البلاد، وإهدار ودائع اللبنانيين، وإسقاط البلاد تحت أعباء الديون.
وأفاد رئيس وزراء لبنان المستقيل في كلمة للشعب اللبناني إن انفجار بيروت كان نتيجة الفساد المتفشي.
وقال دياب في كلمة متلفزة “اليوم وصلنا إلى هنا، إلى هذا الزلزال الذي ضرب البلد، اليوم نحتكم إلى الناس، وإلى مطالبهم بمحاسبة المسؤولين عن الكارثة المختبئة منذ سبع سنوات، إلى رغبتهم في التغيير الحقيقي”، مضيفاً “أمام هذا الواقع نتراجع خطوة إلى الوراء بالوقوف مع الناس، لذلك أعلن اليوم استقالة هذه الحكومة”.
وتابع “الطبقة السياسية الحاكمة أوصلت البلاد إلى الانهيار، وأهدرت ودائع الناس، وأوقعت البلاد تحت أعباء الدين”، وأن حكومته “تحملت لأجل لبنان الكثير من الاتهامات، لكننا رفضنا استدراجنا إلى سجالات عقيمة. وبذلنا جهداً كبيراً لوضع خريطة طريق لإنقاذ البلد، وكنا حريصين على مستقبل أبناء البلد”.
وتابع “انفجر أحد نماذج الفساد في المرفأ، لكن نماذج الفساد منتشرة في جغرافيا البلد السياسية والإدارية”.
وأوضح أن “المفارقة أن الفاسدين، وبعد أسابيع من تشكيل الحكومة، حاولوا تحميلها مسؤولية الهدر والدين العام”، وأن هم حكومته الأول كان “العمل على تجاوز تداعيات الزلزال الذي ضرب البلد، والوصول إلى تحقيق عادل وشفاف”.
وأكد أنه كان يفترض “من كل القوى الكبرى أن تتعاون من أجل تجاوز هذه المحنة، والصمت حداداً على أرواح الشهداء”.
وكان رئيس الوزراء المستقيل قد صرح عقب انتهاء اجتماع للحكومة (تضم 20 وزيراً بينهم دياب)، في “السراي الحكومي» بالعاصمة بيروت، أن «الحكومة ستستقيل”.
وأشار دياب إلى أن «القرار بالاستقالة جاء لتحمل المسؤولية».
وبدت الحكومة اللبنانية، قبيل الاستقالة أمس، في وضع هش، بعد استقالة أربعة من أعضائها، إثر فاجعة انفجار مرفأ بيروت، فيما يتصاعد غضب اللبنانيين الذين يحاولون لملمة جراحهم، متمسكين بمحاسبة المسؤولين، وإسقاط كل التركيبة السياسية.
وبعد مرور خمسة أيام على الانفجار الضخم الذي تسبب في مقتل 160 شخصاً، وإصابة أكثر من 6000 بجروح، مع استمرار فقدان نحو 20 شخصاً، لم يصدر التقرير الذي وعدت به السلطات حول ما حصل. وبحسب السلطات، فإن الانفجار نتج عن حريق لم يجزم بأسبابه بعد، في عنبر يحوي 2750 طناً من مادة نترات الأمونيوم، لم يعرف سبب الاحتفاظ بها منذ ست سنوات، بعد مصادرتها من على باخرة غرقت في ما بعد. وكان آخر الوزراء المستقيلين وزير المالية غازي وزني، وسبقه كل من وزيرة العدل ماري كلود نجم، ووزيرة الإعلام منال عبدالصمد، ووزير البيئة دميانوس قطار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق