أخبار العالمالشرق الأوسط

هل هناك من يوظف فلول”داعش” في البادية السورية؟

سوريا-15 مارس 2022

منذ إعلان واشنطن اغتيال زعيم تنظيم “داعش” أبو إبراهيم الهاشمي القرشي (عبد الله قرداش) في الثالث من شهر فبراير الماضي، وحتى الإعلان عن تنصيب زعيم جديد له (أبو الحسن القرشي)، تابع مسلّحو التنظيم هجماتهم وفق الآلية التي اتّبعوها خلال الأعوام الثلاثة الماضية، بعد سيطرة الولايات المتحدة والقوات الكردية (قسد) على آخر معاقله في منطقة الباغوز في ريف دير الزور في مارس عام 2019، حيث اعتمد هؤلاء، أو مَن تبقّى منهم، على شنّ هجمات مباغتة من دون السيطرة على أيّ مكان بشكل جليّ، والعودة والإختباء في أماكن سرّية.

والملاحظ أن هذه التكتيكات نمت بوضوح خلال العام  ، وسط اتّهامات وجّهتها دمشق إلى واشنطن بتقديم الدعم لـ”داعش” الذي يتّخذ من البادية السورية المتّصلة بمنطقة التنف -التي بها أكبر قاعدة أميركية في سوريا – مأوى له.

هذا النشاط تزامن مع إعلان الأميركيين الإبقاء على قواتهم في سوريا بحجّة “محاربة الإرهاب”، بالرغم من إعلانهم السابق والمتكرّر القضاء على “داعش”، وما تلا ذلك من زيادة في نشاط خلاياه ونجاح عدد من قادة الصفّ الأول فيه من الفرار من سجن الصناعة في مدينة الحسكة، والذي كانت القوات الأميركية والكردية تحتجزهم .

الزعيم الجديد للتنظيم، الذي أعلنت وسائل إعلام تابعة له أنّ لقبه “أبو الحسن القرشي”، هو، وفق ما نقلت وكالة رويترز، عن مصادر استخباراتية عراقية، شقيق الزعيم الأسبق (أبو بكر البغدادي – إبراهيم عواد)، وقد انتقل إلى سوريا ليتسلّم مهامه الجديدة في إدارة العمليات التي تعتمد على منح صلاحيات مطلقة لقادة مجموعات صغيرة منتشرة في مناطق مختلفة بشنّ عمليات من دون العودة إلى “القيادة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق