FBI يرفع السرية عن أول وثيقة متعلقة بهجمات 11 سبتمبر 2000
واشنطن 13-09-2021
علّق الباحث والكاتب المصري عمرو فاروق على موضوع رفع السرية عن أول وثيقة متعلقة بهجمات 11سبتمبر 2001، من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI، حول دور المملكة العربية السعودية، وتوجيه الاتهام لمسؤولين سعوديين، بدعم مجموعة خالد شيخ محمد، ورمزي بن شيبة، لم يأت صدفة من قبل الجانب الأمريكي.
كما حلل السيد عمرو فاروق بأن تسريب إصدار مرئي لأيمن الظواهري (قديم نسبيًا) يظهر فيه مرتديًا زيًا سعوديًا بخلفية تحمل صورة لأحد أبواب المسجد النبوي الشريف، متخليًا عن زيه التقليدي بالعمامة السوداء، تزامنًا مع الذكرى الـ 20 لـ”غزوة منهاتن”، التي نفذها عناصر تنظيم “القاعدة”، يدفع لمحاولة ربط سياسي بين الهجوم الإرهابي والنظام السعودي وهي محاولة ابتزاز كبير من الأمريكان للنظام السعودي مع أنّ الظواهري مصري الجنسية وليس سعودي.
ويضيف فاروق بأنه ثمة ضغوط لا يمكن تجاهلها تمارس على المملكة العربية السعودية من أجل إخضاعها لقبول دور محدد في منظومة العلاقات الدولية والإقليمية الجديدة التي يتم ترتيبها في عمق الساحة الأفغانية من داخل غرفة عمليات الدوحة والكل يعلم أن النظام السعودي قد رفض استقبال الافغان التي تريد الولايات المتحدة الأمريكية توزيعهم على دول معيّنة وقد استقبلتهم الامارات وقطر مع رفض سعودي .
الكثير من المؤشرات تؤكد تحفظ المملكة السعودية على الكثير من الملفات فيما يخص الشأن الأفغاني الراهن، ورفضها التورط في مساحة تستحوذ فيها قطر على الكثير من أوراق اللعب السياسية إقليميًا، على الرغم من الدور السعودي التاريخي في أفغانستان، ودعمها واعترافها بحكومة طالبان الأولى.
لعب الإعلام السعودي منفردًا خلال المرحلة الراهنة دورًا مناهضًا ضد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من داخل التراب الأفغاني، مقابل تسليم سلطة الدولة لحركة طالبان التي يعتبرها النظام السعودي تنظيم ارهابي، ومدى توافقها مع تنظيم “القاعدة” فكريًا وحركيًا.
مازال المخرج الأمريكي، لديه الكثير من التفاصيل حول تمرير سيناريوهات السيطرة على الشرق الأقصى والشرق الأوسط.ولكن السؤال المطروح هل سيكون هناك ربيع خليجي تحضّره امريكا وتموّله كالعادة قطر؟