نادي الأسير يكشف عن 15 ألف اعتقال في غزة ويطالب بمحاسبة الاحتلال على جرائمه ضد المعتقلين الفلسطينيين

قسم الأخبار الدولية 17/04/2025
كشف رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله زغاري عن تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 15 ألف عملية اعتقال في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مؤكدًا أن هذا الرقم لا يشمل الاعتقالات في الضفة الغربية، ولا توجد بيانات رسمية دقيقة بسبب تعمد الاحتلال حجبها عن المؤسسات الحقوقية والدولية.
وفي مقابلة خاصة مع الجزيرة نت تزامنًا مع يوم الأسير الفلسطيني، حذر زغاري من تصاعد سياسات الاحتلال القمعية ضد المعتقلين الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن سلطات الاحتلال جرّدت الأسرى من حقوقهم الأساسية منذ بداية العدوان، وفرضت ظروفًا اعتقالية قاسية شملت الاعتداءات الجسدية والنفسية، والعزل، والتعذيب، إضافة إلى الإهمال الطبي المتعمد.
وأوضح أن السجون الإسرائيلية تحولت إلى “معازل إنسانية”، تفتقر إلى الحد الأدنى من شروط الحياة الكريمة، مما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 63 أسيرًا منذ بداية العدوان، بينهم الشاب مصعب عديلي (21 عامًا)، الذي توفي قبل 3 أيام فقط من موعد الإفراج عنه.
وأكد زغاري أن الاعتقالات شملت أطفالًا ونساء، يتعرضون للإخفاء القسري في انتهاك مباشر لاتفاقيات جنيف، كما تجاوز عدد أوامر الاعتقال الإداري 11 ألفًا، ما يفضح لجوء إسرائيل إلى هذه السياسة كأداة عقاب جماعي دون محاكمة أو توجيه تهم.
وفي إطار الجهود المبذولة، قال زغاري إن نادي الأسير يعمل على توثيق الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى وتقديمها إلى المؤسسات الدولية كالأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية، إلى جانب توفير الدعم القانوني للأسرى رغم القيود الإسرائيلية التي منعت زيارات الصليب الأحمر منذ نحو 18 شهرًا.
ودعا زغاري الشعب الفلسطيني إلى التوحد لمواجهة سياسة التهجير والاعتقال الجماعي، مؤكدًا أن الأسرى ضحّوا بحريتهم من أجل كرامة الوطن. كما طالب الدول التي اعترفت بدولة فلسطين بتحويل اعترافها إلى خطوات عملية تشمل فرض عقوبات على الاحتلال.
وشدد زغاري في ختام حديثه على أن قضية الأسرى لا تُختصر في يوم رمزي، بل تمثل معركة يومية، مؤكدًا أن إسرائيل استخدمت الاعتقال كأداة أساسية في مشروعها الاستعماري منذ بداية الاحتلال، حيث تجاوز عدد الفلسطينيين الذين دخلوا سجونها أكثر من 1.2 مليون معتقل منذ عام 1967.