أخبار العالمإفريقيا

الجزائر تنفي بشدة اتهامات بـ«الهيمنة» على تونس

نفت الجزائر بشدة أي مزاعم تتعلق بمحاولة «الهيمنة» على تونس، وذلك على خلفية جدل أثارته وثيقة عسكرية – أمنية تداولتها وسائل إعلام ومنصات التواصل الاجتماعي منذ شهر، واعتبرها البعض «اتفاقاً يمنح الجزائر نفوذاً واسعاً على القرار السياسي والأمني التونسي».

وأكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في خطابه السنوي أمام البرلمان، أن الجيش الجزائري لم ولن يدخل التراب التونسي، وأن الجزائر لم تتدخل يوماً في الشؤون الداخلية لتونس، معتبراً أن الأمن الجزائري والتونسي مرتبط ببعضه، ورافضاً أي محاولة لزعزعة استقرار تونس أو بث الفتنة بين البلدين. وأوضح تبون أن الذين يعتقدون أن قطع العلاقات مع الجزائر سيجعل تونس «فريسة سهلة» مخطئون، مؤكداً الاحترام الكامل للقيادة التونسية.

وكانت الوثيقة المزعومة قد تضمنت بنوداً تسمح للقوات الجزائرية بالتوغّل داخل الأراضي التونسية لملاحقة إرهابيين أو استعادة الاستقرار في حال حدوث اضطرابات، إضافة إلى شروط تتعلق بالاتفاقيات العسكرية مع دول أخرى، ما أثار احتجاجات المعارضة التونسية ومخاوف من تأثير الجزائر على السيادة التونسية.

من جهته، نفى الرئيس التونسي قيس سعيّد الوثيقة ووصفها بأنها «مفبركة»، فيما أوضح وزير الدفاع التونسي خالد السهيلي أن الاتفاق العسكري المتداول قديم يعود إلى 2001، وتم تحديثه فقط، ولا يحمل أي أبعاد سياسية، بل يندرج ضمن التعاون الاستراتيجي لتعزيز أمن واستقرار البلدين والمنطقة.

وأشارت وزارة الدفاع الجزائرية إلى أن اتفاق التعاون العسكري المحدث بين وزارتي دفاع البلدين، الذي وُقّع في 7 أكتوبر 2025، يهدف إلى تعزيز التنسيق الاستراتيجي والأمني، ويستند إلى روابط جغرافية وتاريخية وثقافية، مع الحرص على تطوير التعاون لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والجيوسياسية في المنطقة، دون المساس بسيادة أي طرف.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق