أخبار العالمإفريقيابحوث ودراسات

بالفيديو رياض الصيداوي: وسائل التواصل الاجتماعي تديرها المخابرات الغربية والصهيونية

في ظل تحوّلات إقليمية ودولية متسارعة تتسم بتعقّد المشهد الجيوسياسي وتداخل الأبعاد الأمنية والاقتصادية والإدراكية، نظّم المركز الدولي لدراسات الاستراتيجية الأمنية والعسكرية بتونس يوم الأربعاء 24 ديسمبر 2025 على الساعة الثانية بعد الزوال بتوقيت تونس دامت أربعة ساعات من النقاش والجدل الفكري الممتاز.

كانت ورشة عمل فكرية-استراتيجية رفيعة المستوى بعنوان: نحو استراتيجية جزائرية–تونسية مشتركة لتعزيز الجبهتين الداخليتين، وذلك بحضور ثلّة من الأكاديميين والدكاترة والباحثين والخبراء من تونس والجزائر.

وبرز خلال النقاش أنّ أحد أخطر التهديدات غير التقليدية التي تواجه التقارب التونسي–الجزائري وهو البعد الإدراكي للصراع، حيث حذّر الدكتور رياض الصيداوي في كلمته، من الدور المتنامي لحرب المعلومات واختراق وسائل التواصل الاجتماعي في إثارة البلبلة وبث الفتنة بين تونس والجزائر، في إطار مخططات أوسع تستهدف ضرب أي تقارب استراتيجي بين البلدين.

واعتبر أنّ القوى الاستعمارية التقليدية واللوبيات العالمية تخشى توحيد الموقف التونسي–الجزائري، وتسعى إلى إضعافه عبر حملات تضليل ممنهجة، مستغلّة هشاشة الأداء الإعلامي في البلدين في كشف هذه الحملات وفضح أهدافها الحقيقية.

كما أكد الدكتور الصيداوي على أهمية كشف من وراء الشاشات التواصل الاجتماعي وفضحهم لأنهم بالأساس هم المخابرات الاجنبية التي تصنع المحتوى والفتنة، فلقد اعتبر ان وسائل التواصل الاجتماعي هي مرتع للمخابرات ويجب علينا فضح هذه المجموعات التي تبث البلبلة.

كما طرح الدكتور الصيداوي موضوع “الجهاد الالكتروني” العالمي والتي تديره شبكات الاخوان المسلمين ويجب كذلك العمل على مواجهتهم لأنهم مهيكلين ولديهم الكثير من الأموال التي ينفقونها للرجوع الى السلطة سواء كان في تونس والجزائر.

ويضيف الصيداوي ان الرئيس قيس سعيد هو المستهدف رقم 1 من اللوبي الفرنسي الصهيوني الذين يريدون الإطاحة به وذلك لمعاقبته من اجل موقفه من الكيان الصهيوني والقضية الفلسطينية.

وختم الصيداوي قوله اننا لسنا محصنين من الحمالات الكبرى الاعلامية ضد الدولة التونسية والدولة الجزائرية والمشكلة انه هناك تقصير اعلامي كبير سواء في تونس او الجزائر من اجل التصدي للفتنة، فالاعلام العمومي ضعيف جدا والاغلبية لا تسمعه ولا تشاهده.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق