أخبار العالمأمريكا

بيلوسي شككت في أهلية ترمب العقلية وخطابه للأمة فجّر جدالا سياسياً جديداً في واشنطن

أثارت تصريحات رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي جدلاً واسعاً بعدما اعتبرت أن خطاب الرئيس دونالد ترمب الأخير إلى الأميركيين كشف، برأيها، عن «عدم أهليته العقلية»، في لحظة سياسية حساسة تتقاطع فيها الانقسامات الحزبية مع تراجع مؤشرات الرضا الشعبي عن الأداء الاقتصادي. وجاء موقف بيلوسي في مقابلة إعلامية أكدت خلالها أنها لم تتابع الخطاب كاملاً، لكنها رأت في مقتطفاته دليلاً على خلل يتجاوز مضمون الكلمات إلى طريقة الإلقاء والسياق العام.

وانتقدت بيلوسي ما وصفته بنبرة الخطاب ومضامينه، معتبرة أنه اتسم بالاستفزاز والسخف، وربطت ذلك بتصريحات سابقة لترمب تناول فيها المخرج الأميركي روب راينر وزوجته، في أعقاب حادثة وفاتهما التي لا تزال قيد التحقيق. وأشارت إلى أن المشكلة لا تتوقف عند الرئيس نفسه، بل تشمل الدائرة المحيطة به، التي رأت أنها لا تمارس أي دور كابح للتصريحات المثيرة للجدل.

في المقابل، عكس خطاب ترمب، وفق متابعات إعلامية، توجهاً دفاعياً هجومياً في آن واحد، إذ قدّم نفسه باعتباره منقذاً للبلاد من «حافة الهاوية» خلال أقل من عام على عودته إلى المنصب، وهاجم خصومه الديمقراطيين، وتباهى بإعادة صورة الولايات المتحدة بوصفها دولة جاذبة عالمياً. غير أن ردود الفعل على الخطاب بدت منقسمة بوضوح، حيث تماهت مواقف المؤيدين والمعارضين مع الاصطفافات الحزبية التقليدية.

وعكست هذه السجالات استمرار الاستقطاب الحاد في المشهد السياسي الأميركي، في وقت تزداد فيه حساسية أي خطاب رئاسي مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، وتراجع شعبية الرئيس في ملفات اقتصادية واجتماعية أساسية، ما يجعل كل تصريح مادة مفتوحة للتأويل والصدام السياسي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق