أخبار العالمإفريقيا

الجيش النيجيري يوجّه ضربة نوعية للتنظيمات المسلحة ويكثّف حربه المفتوحة ضد الإرهاب وقطاع الطرق

واصل الجيش النيجيري عملياته العسكرية المكثفة في شمال البلاد ووسطها، معلناً مقتل قيادي إرهابي بارز ومصوّره وعدد من العناصر المسلحة، في عملية وُصفت بالنوعية نُفذت ضمن مهام عملية «هادين كاي» في ولاية بورنو أقصى شمال شرقي نيجيريا، في إطار الحرب المستمرة ضد الجماعات المتطرفة وشبكات العنف المنظم.

وأفادت قيادة قوة المهام المشتركة أن العملية نُفذت ليل الخميس، عندما رصدت وحدات الجيش، بدعم من أنظمة مراقبة متقدمة، تحركات مجموعة مسلحة حاولت التسلل من جبال ماندارا باتجاه قاعدة عسكرية في منطقة بيتّا. وأوضح الجيش أنه اعتمد تكتيكاً دفاعياً منضبطاً، سمح للعناصر المسلحة بالاقتراب إلى مدى اشتباك فعّال قبل تنفيذ رد ناري كثيف ومنسق، أسفر عن تحييد عدد من المسلحين، من بينهم قائد ميداني مؤثر ومصوّره.

وأضاف البيان العسكري أن المكوّن الجوي للعملية نفّذ لاحقاً ضربات دقيقة استهدفت العناصر الفارة، ما أدى إلى إلحاق خسائر إضافية وتعطيل مسارات الانسحاب. وأعقب الاشتباك تمشيط ميداني واسع، ضبطت خلاله القوات أسلحة ومعدات لوجيستية متنوعة، شملت بنادق هجومية، ورشاشات، وأحزمة ذخيرة، وأجهزة اتصال، وهواتف محمولة، إضافة إلى دراجات نارية، ما يعكس مستوى التنظيم والتجهيز لدى الجماعات المسلحة.

وفي موازاة ذلك، وسّع الجيش عملياته في ولايات الشمال الغربي، حيث حيّدت وحداته خمسة مسلحين من قطاع الطرق في ولايتي سوكوتو وزامفارا، خلال هجوم تمشيطي استهدف معاقل معروفة للعصابات الإجرامية. وأكدت مصادر عسكرية أن القوات بسطت سيطرتها على عدد من القرى المضطربة بعد اشتباكات عنيفة، واستعادت أسلحة ودراجات نارية وأجهزة اتصال كانت تُستخدم في أنشطة التهريب والابتزاز.

وتعكس هذه العمليات تصعيداً لافتاً في الاستراتيجية الأمنية النيجيرية، التي باتت تقوم على الضربات الاستباقية وتفكيك الشبكات المسلحة في عمق مناطق نفوذها، في ظل حرب معقدة تشهدها البلاد ضد الإرهاب في الشمال الشرقي، وقطاع الطرق والجريمة المنظمة في الوسط والشمال الغربي. ورغم هذه النجاحات الميدانية، لا تزال التحديات الأمنية والإنسانية قائمة، مع استمرار عدم الاستقرار واتساع رقعة العنف في واحدة من أكثر المناطق هشاشة في القارة الأفريقية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق