السودان وجنوب السودان يفتحان ملف النفط وسط تصعيد عسكري في جنوب كردفان

قسم الأخبار الدولية 15/12/2025
بحثت الخرطوم وجوبا ملفات الطاقة والنفط والتجارة والعلاقات السياسية خلال مباحثات عُقدت في بورتسودان، جاءت بعد أيام من سيطرة «قوات الدعم السريع» على منطقة هجليج النفطية الحساسة، وفي ظل اتفاق ثلاثي أعلنته جوبا يقضي بتأمين المنشآت النفطية بواسطة جيش جنوب السودان. وجرت المباحثات عقب تسليم مستشار الأمن القومي في جنوب السودان توت قلواك رسالة خطية من الرئيس سلفاكير ميارديت إلى رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ركزت على تنسيق المصالح الاقتصادية وضمان استمرار تدفق النفط.
ناقشت اللقاءات تداعيات التطورات الميدانية في غرب كردفان، حيث تمر البنية التحتية الرئيسية لنفط جنوب السودان المتجه إلى ميناء بشاير، بما في ذلك محطات المعالجة والضخ. وأكد مسؤولون سودانيون توجيه مؤسسات الدولة للانخراط مع نظرائها في جوبا لمعالجة القضايا المشتركة، بينما شدد الجانب الجنوبي على متانة العلاقات والاتفاق على أولويات التعاون.
بالتوازي، تصاعدت الهجمات بالطائرات المسيّرة في ولاية جنوب كردفان، حيث تعرضت مدينتا الدلنج وكادوقلي لقصف مكثف أسفر، وفق مصادر طبية، عن سقوط قتلى وجرحى، واستهداف مرافق عسكرية ومحيط المستشفيات والأسواق. وتبادلت أطراف الصراع الاتهامات بشأن مسؤولية القصف، في وقت تحدث شهود عن حشود عسكرية استعداداً لهجمات محتملة، وانقطاع للاتصالات.
عكست هذه التطورات تداخلاً معقداً بين المسار الاقتصادي المرتبط بالنفط، والتصعيد الأمني المتسارع، ما وضع المباحثات السودانية – الجنوب سودانية أمام اختبار صعب بين حماية المصالح الحيوية وتجنب انزلاق أوسع في جنوب كردفان.



