تعزيز الشراكة الخليجية الثنائية مع اتساع نطاق التنسيق بين الدوحة والرياض

قسم الأخبار الدولية 08/12/2025
توجّه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى العاصمة السعودية الرياض لترؤس الاجتماع الثامن لمجلس التنسيق القطري – السعودي، في خطوة تعكس الزخم المتصاعد في العلاقات الثنائية والمسار المتنامي للشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وجاءت الزيارة بعد سلسلة من الاجتماعات التحضيرية المكثفة خلال الأيام الماضية، ما يشير إلى رغبة مشتركة في توسيع مجالات التعاون وترسيخ مقاربة أكثر تكاملاً داخل الإطار الخليجي.
وجاءت التحضيرات عقب لقاء جمع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان برئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الرياض الخميس الماضي، حيث بحث الجانبان ملفات التعاون القائمة وسبل تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة. كما ترأسا معاً اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة عن مجلس التنسيق، الذي استعرض تقدم أعمال اللجان المختلفة، وناقش المبادرات المشتركة المطروحة لتعزيز التنسيق على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف.
وركّز الاجتماع على تقييم الإنجازات المحققة خلال الفترة الماضية وإقرار خطوات جديدة لرفع مستوى التعاون، وسط إشادة متبادلة بجهود فرق العمل واللجان التابعة للمجلس. وانتهى الاجتماع بتوقيع محضر اللجنة التنفيذية بحضور مسؤولين بارزين من الجانب السعودي، من بينهم وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مساعد العيبان، ووزير المالية محمد الجدعان، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية السفير سعود الساطي، إضافة إلى رئيس فريق عمل الأمانة العامة فهد الحارثي.
وترافق الزيارة بوفد رسمي قطري رفيع يضم رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وعدداً من كبار المسؤولين، في إشارة واضحة إلى أن الاجتماع الثامن للمجلس يحمل طابعاً تنسيقياً شاملاً، يستند إلى رؤية مشتركة ترمي إلى مواصلة تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والتنموية بين البلدين، وترسيخ نهج التعاون الاستراتيجي داخل منظومة مجلس التعاون الخليجي.



