أخبار العالمالشرق الأوسط

خيبة أمل في «الموساد» بعد اختيار نتنياهو لرومان غوفمان رئيساً للجهاز

أثار قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعيين سكرتيره العسكري اللواء رومان غوفمان رئيساً جديداً لـ«الموساد» ردود فعل متباينة داخل الجهاز. فقد عبّر مسؤولون حاليون وسابقون عن خيبة أملهم، مشيرين إلى أن غوفمان يفتقر إلى الخبرة الاستخباراتية المعتادة لمن يتولى هذا المنصب، رغم ولائه الوثيق لنتنياهو ومهاراته العسكرية المتميزة، بحسب تقرير صحيفة «يديعوت أحرونوت».

وجاء التعيين بعد تجاوز نتنياهو للمرشحين الذين أوصى بهم مدير الموساد المنتهية ولايته، ديفيد برنياع، ما أثار مخاوف من استقالات محتملة داخل الجهاز. وأكد المنتقدون أن القرار يعكس توجه رئيس الوزراء في استبعاد «النخب» التقليدية واختيار أشخاص موالين له ويتميزون بعدوانية استراتيجية.

من جهته، اعتبر مؤيدو غوفمان أن خبرته العسكرية، وفهمه الإقليمي، وإتقانه اللغة الروسية تشكل عناصر قيمة للمهام الحساسة في الشرق الأوسط، خصوصاً في مواجهة إيران و«حزب الله». وأشارت مصادر قريبة من نتنياهو إلى دور غوفمان في عمليات سرية ضد إيران ولبنان، واعتبرته مستشاراً أمنياً موثوقاً لرئيس الوزراء، رغم انتقادات ضعف لغته الإنجليزية وعدم إدارته لمنظمة بهذا الحجم سابقاً.

وتضمنت السجل العسكري لغوفمان إشادة بأدواره في معارك سابقة، منها مشاركته في مواجهة هجوم حركة «حماس» في أكتوبر 2023، رغم إصابته بجروح بالغة. وبين الانتقادات والدفاعات، يعكس التعيين توجهاً واضحاً لنتنياهو في اعتماد ولاء الشخصيات وخبرتها العملياتية الميدانية على الخبرة الاستخباراتية التقليدية، وهو ما يفتح نقاشاً واسعاً حول مستقبل قيادة «الموساد» وعملياتها المستقبلية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق