آسياأخبار العالمالشرق الأوسط

العراق يتراجع عن تصنيف حلفاء إيران إرهابيين ويثير أزمة سياسية داخلية

أثارت خطوة الحكومة العراقية، برئاسة محمد شياع السوداني، التي نشرت فيها جريدة «الوقائع» الرسمية قائمة تضم أكثر من 100 كيان وشخص مرتبط بالإرهاب، صدمة واسعة، بعد أن شملت الجماعات اللبنانية واليمنية الموالية لإيران مثل «حزب الله» و«الحوثي»، قبل أن تتراجع الحكومة وتعلن أن الأمر كان «خطأ غير منقّح» سيتم تصحيحه. وكان من المقرر أن تقتصر قائمة تجميد الأموال على التنظيمين الدوليين «داعش» و«القاعدة» فقط، وفق ما أوضح البنك المركزي ولجنة تجميد الأموال، ما يوضح أن إدراج الجماعات الموالية لطهران تم قبل اكتمال المراجعة القانونية والسياسية.

وأثار القرار غضب قوى «الإطار التنسيقي» الشيعية الموالية لإيران، التي وصفت خطوة الحكومة بأنها «خيانة» سياسياً، فيما جاء هذا الجدل على خلفية دعوات أميركية متكررة لـ«تقويض النفوذ الإيراني والميليشيات التابعة لها» في العراق. وأكدت الحكومة أنها ستفتح تحقيقاً في الواقعة، وسط تصاعد حدة الصراع السياسي الداخلي، لا سيما مع قرب المفاوضات لتشكيل حكومة جديدة واختيار مرشح توافقي لرئاسة الوزراء.

ويُظهر هذا التطور الفجوة المتنامية بين رئيس الحكومة السوداني وحلفائه في «الإطار التنسيقي»، ويبرز تحديات بغداد في موازنة الضغوط الدولية، خصوصاً الأميركية، مع التحالفات المحلية الموالية لإيران، فيما تتصاعد المخاوف من تأثير هذه الخلافات على استقرار العملية السياسية العراقية في المرحلة المقبلة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق