الحرس الثوري يرفع جهوزية “الباسيج” ويؤكد استعداد إيران لمواجهة إسرائيل بالكامل

قسم الأخبار الدولية 27/11/2025
حذّر مستشار قائد «الحرس الثوري» الإيراني، محمد رضا نقدي، الخميس، من أن أي حرب مستقبلية لن تتوقف إلا بعد تدمير كامل لإسرائيل، بينما أطلقت وحدات «الباسيج» مناورات قتالية في المدن الإيرانية لتعزيز الجهوزية العسكرية.
وأوضح نقدي، على هامش التدريبات، أن «العدو اليوم في أضعف حالاته» وأن إيران «تستعد للحظة المواجهة النهائية وتحمل كل الصعوبات»، مؤكدًا عدم وجود انقسام بين الدولة والشعب، ومشدداً على أن «الدولة هي الشعب، والشعب هو الدولة». وأضاف أن النظام «صمد 46 عاماً أمام مؤامرات الأعداء الذين لجأوا دائماً إلى أدواتهم بالوكالة».
وأشار إلى أن إسرائيل تمثل «آخر أدوات واشنطن بالوكالة»، مؤكدًا أن «عصر الحروب بالوكالة انتهى، وسنواصل المسار حتى النصر النهائي». وكان المتحدث باسم الحرس قد قال منتصف الشهر الحالي إن قواته تستعد لمواجهة «أكثر تعقيدًا» من حرب «الـ12 يوماً» مع إسرائيل في يونيو، لكنه قلّل من احتمال تجدد الصراع واعتبر التهديدات الحالية «عمليات نفسية».
وشاركت وحدات «الباسيج»، الذراع التعبوية للحرس، في المناورات التي أشرف عليها قائد الحرس في طهران، العميد حسن حسن زاده، مشيراً إلى أن جميع العناصر في حالة استعداد كامل لمواجهة أي تهديد «ناعم أو صلب أو شبه صلب». وأكد حسن زاده أن العاصمة تضم نحو مليوني عنصر من «الباسيج»، وجميع الوحدات مجهزة للحضور الميداني.
وأوضحت وسائل الإعلام الإيرانية أن التدريبات تهدف إلى رفع الجهوزية القتالية، وأن «صلابة قوات الباسيج وتدريبها تجلّت بوضوح في المناورات». وتُعد «الباسيج» قوة شبه عسكرية تأسست عام 1979، ودمجت في الحرس عام 1981، وتلعب دوراً محورياً في حماية نظام الحكم و«الثورة».
وأكد وزير الاستخبارات، إسماعيل خطيب، أن الولايات المتحدة تحولت من سياسة «الإطاحة والتقسيم» إلى استراتيجية «الاحتواء عبر الضغط»، محذراً من محاولات استهداف المرشد علي خامنئي، فيما تتزايد التكهنات بشأن مستقبله بعد تهديدات إسرائيلية محتملة باغتياله.



