آسياأخبار العالم

اختتام الدورة الـ11 لمؤتمر الحوار بين الحضارتين الصينية والعربية بنجاح في بكين…”بحضور عربي متميز”

اختتمت في العاصمة الصينية بكين أعمال الدورة الـ11 لمؤتمر الحوار بين الحضارتين العربية والصينية. كان هناك مشاركة واسعة تجاوزت 200 شخصية من مسؤولين وخبراء ومثقفين. وتقدّم الحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور أحمد أبو الغيط ممثلًا عن الجامعة. فيما شارك عن اليمن الدكتور عبد الله أبو الغيث نائب رئيس مجلس الشورى رئيسًا لوفد بلاده. كما جاءت وفود من المغرب والبحرين وفلسطين.

وأصدر المؤتمر إعلانًا مشتركًا أكد تعزيز الشراكة الإستراتيجية الصينية–العربية. أشار إلى الإشادة بالتقدم في تنفيذ مبادرات “الأعمال الثمانية المشتركة” المنبثقة عن القمة العربية–الصينية الأولى. هناك تطلع إلى القمة الثانية عام 2026 باعتبارها محطة مهمة لتوسيع مجالات التعاون.

وأوضح الإعلان أهمية الدور الحضاري العربي والصيني في دعم الحوار والانفتاح ورفض صراع الحضارات. كما أكّد على ترسيخ القيم المشتركة مثل السلام والتنمية والعدالة. كذلك شمل احترام السيادة ومسارات التنمية الوطنية.

وتضمّنت مخرجات المؤتمر خارطة تعاون تشمل حماية التراث والآثار. تهدف الخطة إلى تشجيع الصناعات الثقافية وتعزيز الشراكات الجامعية والبحثية. سيتم إطلاق برامج لتأهيل وتمكين الشباب. أيضًا، سيتم الإسراع في إنشاء مركز الدراسات الصيني العربي للتعاون الثقافي والسياحي. هناك استعداد لتنظيم الدورة السادسة لمهرجان الفنون العربية.

كما تم الاتفاق على تفعيل “المركز الصيني العربي لمبادرة الحضارة العالمية”. سيُدعم تعليم اللغة الصينية في الدول العربية والمضي في تنفيذ مشروع “معسكر التبادل للقادة الشباب الصينيين والعرب”.

بعد تبادلات ومناقشات معمقة بين الضيوف الصينيين والعرب، أصدر المؤتمر “البيان المشترك” الذي يعكس بوضوح الرؤية المشتركة لتعزيز التبادل والتعلم المتبادل بين الحضارتين الصينية والعربية، وتعميق التعاون والتنمية، وبناء مجتمع صيني عربي ذي مستقبل مشترك في العصر الجديد. كما أشاد الضيوف العرب بالعلاقات الصينية العربية ونتائج المؤتمر.

ولم يقتصر هذا الحوار على كونه تبادلا رئيسيا فحسب، بل شكل أيضا منصة مهمة لتعزيز تبادل الخبرات في مجال الحوكمة، وتنمية مشاريع التعاون، ونقل التجارب الصينية المتقدمة إلى الدول العربية. وأعرب الضيوف العرب عن اعتقادهم الراسخ بأن القيم الجوهرية التي تتمسك بها الصين تتناغم تماما مع الحضارة العربية.

باعتباره نشاطا مؤسسيا هاما في إطار منتدى التعاون الصيني العربي، أصبح مؤتمر الحوار بين الحضارتين الصينية والعربية منصة رئيسية لتعزيز التبادل والتعاون بين الجانبين. وأكد الضيوف العرب أن الصين والدول العربية ستواصلان تنفيذ التوافقات التي تم التوصل إليها، وتكثيف التعاون العملي لإتاحة مساحة أوسع لتعزيز التبادل والتعلم المتبادل بين الحضارتين العريقتين.واختُتمت أعمال المؤتمر بالتأكيد على استمرار مسار الحوار وتطوير التعاون المستقبلي. سُتُستضاف الدورة المقبلة في إحدى الدول العربية عام 2027.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق