بريطانيا تدفع نحو طفرة في المساعدات الإنسانية لغزة بعد تبنّي مجلس الأمن خطة سلام جديدة

قسم الأخبار الدولية 18/11/2025
دفعت بريطانيا، الاثنين، باتجاه زيادة واسعة في حجم المساعدات الإنسانية الموجهة إلى قطاع غزة، بعد ساعات من دعمها قرار مجلس الأمن الدولي المتعلق بتنفيذ خطة سلام من 20 نقطة للمنطقة، وهي الخطة التي تقدمت بها الإدارة الأميركية وتتبنى إنشاء قوة دولية لتحقيق الاستقرار في القطاع، إلى جانب تشكيل «مجلس السلام» بوصفه سلطة انتقالية مؤقتة.
وأكدت وزيرة الخارجية البريطانية يفيت كوبر أن القرار الأممي «يعيد التأكيد على ضرورة رفع مستوى الدعم الإنساني لغزة بشكل عاجل»، مشيرة إلى أن الوضع الإنساني على الأرض يحتاج إلى استجابة تتجاوز الجهود التقليدية، عبر فتح جميع المعابر ورفع القيود التي تعيق دخول الإمدادات الأساسية، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود والمواد الطبية.
وشددت كوبر على أن المجتمع الدولي بات أمام «واجب أخلاقي وقانوني» يتمثل في ضمان تدفق المساعدات بكميات كافية إلى القطاع، مضيفة أن بريطانيا ترى أن تعزيز المساعدات لا ينفصل عن الدفع نحو تسوية سياسية شاملة، تقوم على حل الدولتين بما يحقق الأمن للإسرائيليين والفلسطينيين في آن واحد، ضمن مسار دولي منظم ومراقب.
وجاءت تصريحات الوزيرة البريطانية بعدما كانت قد أعلنت في جولة سابقة بالشرق الأوسط تقديم 6 ملايين جنيه إسترليني إضافية من المساعدات الإنسانية، موجهة خصوصاً لدعم الخدمات الصحية الإنجابية للنساء والفتيات عبر صندوق الأمم المتحدة للسكان، في خطوة اعتبرتها لندن «مكمّلة لالتزاماتها الطويلة الأمد تجاه سكان غزة».
ويمثل قرار مجلس الأمن خطوة جديدة في مسار دولي أكثر نشاطاً تجاه الأزمة في القطاع، مع منح القوة الدولية المقترحة تفويضاً واسعاً لتحقيق الاستقرار وتحسين الوضع الأمني، بالتوازي مع آليات جديدة للحوكمة الانتقالية. وبرغم الجدل السياسي الذي يرافق هذا التوجه، فإن لندن تُصر على أن الاستجابة الإنسانية العاجلة تُعدّ المدخل الأهم لخفض التوتر وتهيئة بيئة مواتية لأي تسوية سياسية قادمة.



