اعتقالات في القدس على خلفية «مخطط داعش لنهاية العالم»… وتل أبيب تربط القضية بتحذيرات استخباراتية أوسع حول نشاط خلايا متشددة

قسم الأخبار الدولية 14/11/2025
أعلنت الشرطة الإسرائيلية وجهاز «الشاباك»، يوم الجمعة، توقيف أربعة شبّان من حي بيت صفافا في القدس الشرقية، متهمين بتأييد تنظيم «داعش» والتخطيط لشنّ هجمات ضد اليهود وغير المسلمين في إطار ما وصفه المحققون بـ«حرب القيامة الكبرى» التي يروّج لها التنظيم. ويمثل الإعلان امتداداً لسلسلة تحركات أمنية عززتها إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة، بدعوى رصد محاولات لإحياء خلايا موالية للتنظيم داخل إسرائيل والضفة الغربية.
وأفادت مصادر أمنية لصحيفة يديعوت أحرونوت بأن «الشاباك» كان يتابع منذ فترة «الخيط نفسه» عبر تفكيك خلايا سابقة تبنت خطاب التنظيم، مؤكدة أن الاستراتيجية التي يشتبه بأنها قيد التنفيذ تقوم على تشكيل مجموعات نائمة يجري تفعيلها في توقيت واحد عند اندلاع «معركة كبرى». ويعكس هذا التوصيف – بحسب خبراء أمنيين – توجهاً إسرائيلياً للربط بين أي نشاط متشدد وبين سيناريوهات واسعة ذات طابع عقائدي، بهدف رفع مستوى اليقظة الأمنية.
ووفق البيان المشترك للشرطة والشاباك، فإن الموقوفين الأربعة – وجميعهم في العشرينات من العمر – «استهلكوا كميات كبيرة من محتوى التنظيم عبر الإنترنت، بما في ذلك مواد عنيفة»، وأقدموا على شراء معدات عسكرية، ونجحوا فعلياً في شراء مسدس أوصلهم إلى دائرة الاشتباه المباشر قبل اعتقالهم. وذكرت الأجهزة الأمنية أن أحدهم صرّح أثناء التحقيق أنه كان يعتزم استخدام السلاح «ضد اليهود أو أي شخص غير مسلم».
وخلال عمليات التفتيش، عثرت الشرطة على المسدس مخبأً داخل قنّ دجاج، إضافة إلى ملابس ومعدات ذات طابع عسكري. وجاء في البيان أن الأدلة اكتملت ضد اثنين من الموقوفين وستوجه إليهما لوائح اتهام، بينما تستمر التحقيقات مع الآخرين.
وفي سياق موازٍ، كشفت السلطات الإسرائيلية عن «مسار تهريب أسلحة» من سوريا عبر منطقة مجدل شمس في الجولان، وقالت إن المسار يُستغل حالياً من قبل عصابات إجرامية، مع وجود حالات تسربت فيها الأسلحة إلى مجموعات تصفها إسرائيل بأنها «معادية» داخل الأراضي الفلسطينية. ويرى مراقبون أن الجمع بين «ملف داعش» و«ملف تهريب الأسلحة» في يوم واحد يندرج ضمن محاولة رسم صورة أمنية أوسع تعزز مبررات تكثيف الإجراءات في القدس والحدود الشمالية.



