أذربيجان تستدعي السفير الروسي بعد تضرر سفارتها في كييف في سياق التصعيد الروسي على أوكرانيا

قسم الأخبار الدولية 14/11/2025
في خطوة دبلوماسية لافتة، استدعت أذربيجان، يوم الجمعة، السفير الروسي في باكو للاحتجاج رسميًا على الأضرار التي لحقت بسفارتها في كييف جراء الهجوم الروسي الليلي الذي استهدف العاصمة الأوكرانية بطائرات مسيَّرة وصواريخ، بما في ذلك صواريخ من نوع «إسكندر». ويأتي هذا التحرك في سياق تصاعد التوتر العسكري في أوكرانيا، حيث كثفت روسيا هجماتها على المدن الرئيسية، مستهدفة البنية التحتية المدنية والدبلوماسية على حد سواء.
وأكدت وزارة الخارجية الأذربيجانية أن أحد صواريخ «إسكندر» سقط على أراضي السفارة، ما أدى إلى تدمير جزء من محيطها وتضرر المباني والسيارات التابعة للمجمع الدبلوماسي، مشيرة إلى أن هذا الاعتداء يمثل انتهاكًا صريحًا للقوانين الدولية المتعلقة بحماية البعثات الدبلوماسية وفق اتفاقية فيينا لعام 1961. وأضافت الوزارة أنها طالبت روسيا بإجراء تحقيق عاجل وشامل وتقديم تفسير واضح لتفاصيل الحادث، مع التأكيد على أن أي هجمات على البعثات الدبلوماسية تعتبر غير مقبولة على الإطلاق وتشكل تهديدًا للأمن الدبلوماسي.
ويعكس استدعاء السفير الروسي درجة الاستياء الأذربيجاني الرسمي، خصوصًا في ظل العلاقات المتشابكة بين روسيا وأذربيجان، والتي تجمع بين التعاون العسكري والسياسي والتجاري، لكنها تواجه ضغوطًا متزايدة نتيجة تصعيد موسكو في النزاع الأوكراني. ويأتي الحادث بعد ساعات من إسقاط الدفاعات الجوية الأوكرانية لطائرة روسية مسيّرة فوق كييف، في مؤشر على تصاعد العمليات العسكرية الروسية وتأثيراتها المتصاعدة على البعثات الدبلوماسية الأجنبية، وهو ما قد يضاعف الضغوط على المجتمع الدولي للتحرك لحماية البعثات الدبلوماسية في مناطق النزاع.
إلى جانب الأبعاد الأمنية، يحمل هذا الحادث دلالات سياسية كبيرة، إذ يضع أذربيجان في موقف حساس بين دعم سيادتها الدبلوماسية ومواصلة التعاون مع روسيا، كما يعكس التحديات المتزايدة التي تواجه الدول التي لديها بعثات في مناطق النزاع، حيث تصبح البعثات الدبلوماسية عرضة لأضرار غير مباشرة نتيجة العمليات العسكرية المكثفة.



