أخبار العالمأمريكا

الولايات المتحدة تستأنف نشاطها الإداري بعد إنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخها وسط جدل سياسي حاد حول «أوباما كير»

أنهى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة دام 43 يوماً، موقّعاً قانون تمويل الحكومة بعد إقراره في الكونغرس، ما سمح بإعادة تشغيل الوكالات الفيدرالية واستئناف عمل مئات آلاف الموظفين الذين حُرموا من رواتبهم منذ مطلع أكتوبر.

وجاء قرار ترمب بعد أسابيع من الشلل الذي عطّل قطاعات اقتصادية حيوية وأثار تذمراً شعبياً متزايداً، خصوصاً في ظل توقف برامج الدعم والخدمات الأساسية. ورغم موافقته على اتفاق التمويل المؤقت حتى 30 يناير، استغل ترمب المناسبة لمهاجمة خصومه الديمقراطيين، متهماً إياهم بـ«ابتزاز الدولة لأسباب سياسية بحتة»، مؤكداً أن «الإدارة لن ترضخ للضغوط».

ودعت الوزارات والوكالات الفيدرالية، على غرار وزارات الصحة والعدل والإسكان والداخلية، موظفيها إلى العودة إلى مقارّ العمل فوراً، في خطوة رمزية لاستئناف النشاط الحكومي بعد أسابيع من الجمود الإداري.

لكن الإغلاق الذي انتهى كشف عمق الانقسام السياسي داخل واشنطن، خصوصاً بشأن مستقبل برنامج الرعاية الصحية المعروف بـ«أوباما كير». فقد صعّد ترمب هجومه ضد البرنامج، واصفاً إياه بأنه «كارثة يجب إنهاؤها»، بينما توعد زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز بمواصلة الضغط لتمديد المساعدات الصحية للأميركيين ذوي الدخل المحدود.

وتنص التسوية الجديدة على إعادة الموظفين المسرّحين إلى وظائفهم وتمويل برنامج المساعدات الغذائية «سناب» حتى سبتمبر المقبل، لتجنب أزمة جديدة في حال تجدد الشلل في مطلع العام.

ويُتوقع أن تترك تداعيات هذا الإغلاق بصماتها السياسية في الانتخابات المقبلة، إذ يرى مراقبون أن الأزمة كشفت هشاشة العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، وأعادت إلى الواجهة الجدل حول أولويات الإنفاق الفيدرالي ودور الدولة في تأمين الرعاية الصحية والاجتماعية للمواطنين الأميركيين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق