أخبار العالم

تصاعد التوتر في قمة المناخ بالبرازيل مع اشتباك السكان الأصليين وقوات الأمن

شهد مؤتمر الأمم المتحدة الثلاثين لتغير المناخ (كوب 30) في مدينة بيليم البرازيلية توتراً غير مسبوق، بعد أن اندلعت اشتباكات بين متظاهرين من السكان الأصليين وقوات الأمن المكلفة بحماية موقع القمة مساء الثلاثاء، في مشهد نادر داخل أروقة مؤتمرات المناخ الأممية.

حاول عشرات المتظاهرين اقتحام مركز المؤتمرات، وهم يرفعون شعارات احتجاجية ويرقصون تعبيراً عن غضبهم مما وصفوه بـ«تهميش أصوات الشعوب الأصلية» في مفاوضات المناخ. وردت قوات الأمن بإغلاق المداخل ودفع المحتجين إلى الخارج، قبل أن تُعيد السيطرة على المكان وتحصِّن المداخل بطاولات وكراسٍ لمنع تكرار الاقتحام. وأفادت تقارير بأن أحد أفراد الشرطة أُجلي على كرسي متحرك إثر إصابته خلال التدافع، فيما أصيب بعض المتظاهرين بجروح طفيفة.

وتتحمل الأمم المتحدة مسؤولية الأمن داخل مقر المؤتمر، بينما تشرف السلطات البرازيلية على المنطقة المحيطة به. وأكدت الناشطة ماريا كلارا من شبكة «ريدي سوستينتابيليداد باهيا» أن التحرك جاء «للتذكير بأن الشعوب الأصلية، التي تحمي الغابات وتعيش آثار تغيّر المناخ يومياً، يتم تجاهلها في القرارات الكبرى».

ويأتي هذا التصعيد بينما يشارك ممثلون من أكثر من 170 دولة في المؤتمر الذي يُعقد في قلب غابة الأمازون، بمشاركة متوقعة لنحو 50 ألف شخصية بين قادة دول وخبراء وممثلين عن المجتمع المدني. وتُركّز المفاوضات على قضايا تمويل الدول الفقيرة، والتكيّف مع الكوارث المناخية المتزايدة مثل الحرائق والفيضانات والجفاف، وسط انتقادات لتباطؤ الالتزامات المناخية، إذ لم تقدّم سوى ثلث الدول خططها المناخية للفترة حتى عام 2035 ضمن المهلة المحددة.

ويرى مراقبون أن الاحتجاج في بيليم يعكس اتساع الفجوة بين الخطاب الرسمي في مؤتمرات المناخ وواقع المجتمعات المتأثرة مباشرة بالأزمة البيئية، خصوصاً في مناطق الأمازون التي تعدّ رئة الكوكب وأحد أكثر النظم البيئية هشاشة في العالم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق