MIT تطور روبوتات قادرة على رسم خرائط ثلاثية الأبعاد لأماكن الكوارث في ثوانٍ

قسم الأخبار الدولية 11/11/2025
طور فريق من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) نظاماً مبتكراً مدعوماً بالذكاء الاصطناعي يمكّن الروبوتات من إنشاء خرائط ثلاثية الأبعاد دقيقة لبيئات معقدة خلال ثوانٍ معدودة، وهو ما يعد طفرة في جهود الإنقاذ والطوارئ.
يعتمد النظام على إنشاء خرائط فرعية صغيرة تغطي أجزاء من البيئة، ثم دمجها بدقة متناهية لتشكيل خريطة ثلاثية الأبعاد كاملة مع تحديد موقع الروبوت في الزمن الحقيقي. ويمثل هذا الأسلوب حلّاً مبتكراً لمشكلة التوطين ورسم الخرائط المتزامن (SLAM)، التي تواجه تحديات كبيرة في البيئات الفوضوية مثل الأنقاض أو الأنفاق المتضررة، حيث غالباً ما تفشل الحساسات التقليدية أو النماذج المعتمدة على التعلم الآلي في تقديم دقة كافية.
يقول دومينيك ماجّو، قائد الفريق البحثي في MIT، إن النظام يجمع بين البساطة والكفاءة، إذ يمكن تشغيله مباشرة دون الحاجة إلى حساسات باهظة الثمن أو إعدادات معقدة، ما يسمح للروبوتات بالتحرك بسرعة ورسم خرائط دقيقة في الوقت الفعلي. ويضيف لوكا كارلوني، المشرف على المشروع، أن الجمع بين تقنيات الرؤية المعتمدة على التعلم العميق والأساليب الهندسية الكلاسيكية سمح بالوصول إلى حل فعّال وبسيط يمكن تطبيقه على نطاق واسع.
وقد أظهرت التجارب قدرة النظام على إنشاء خرائط دقيقة بمعدل خطأ أقل من 5 سنتيمترات باستخدام كاميرات هواتف جوالة عادية، وهو ما يفتح الباب أمام استخدامات متعددة، من فرق الإنقاذ في المباني المنهارة إلى الروبوتات الصناعية في المستودعات والمصانع دون الحاجة لتوجيه بشري مستمر أو تجهيزات إضافية.
ويعمل الفريق حالياً على اختبار النظام في بيئات أكثر تعقيداً وظروف قاسية، مع التركيز على تحسين الدقة والاستقلالية، مما يمهد الطريق لجيل جديد من الروبوتات القادرة على «رؤية» وبناء العالم من حولها رقمياً في لحظة، وبالتالي إنقاذ الأرواح وتسريع الاستجابة في حالات الكوارث.



