موسكو تتهم كييف والغرب بإفشال مساعي التسوية وتعلن تحقيق مكاسب ميدانية جديدة في دونيتسك وزابوريجيا

قسم الأخبار الدولية 10/11/2025
اتهم الكرملين، الاثنين، أوكرانيا والدول الأوروبية بعرقلة جهود التسوية السياسية، مؤكدًا أن روسيا ما زالت منفتحة على الحوار رغم استمرار العمليات العسكرية. وجاءت تصريحات المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف بالتزامن مع إعلان الجيش الروسي إحراز تقدم ميداني في جبهات الجنوب والشرق، بعد معارك عنيفة في زابوريجيا ودونيتسك.
وأوضح بيسكوف أن «عدد الأوكرانيين الذين يؤيدون إنهاء الحرب بشروط روسيا يتزايد»، مستندًا إلى دراسة أعدها معهد علم الاجتماع التابع للأكاديمية الوطنية للعلوم في كييف، أظهرت تضاعف نسبة المؤيدين أربع مرات منذ عام 2022. واعتبر أن «إرهاق المجتمع الأوكراني من الحرب» بات واضحًا، وأن الجمود السياسي الحالي سببه «تعنت القيادة الأوكرانية وتشجيع العواصم الأوروبية لمزيد من التصعيد». وأضاف أن روسيا ما زالت ترى في التسوية السياسية خيارًا ممكنًا «شريطة أن يتخلى الغرب عن وهم انتصار كييف العسكري».
وفي موازاة التصريحات السياسية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة الكاملة على بلدتي سلادكويه ونوفويه في مقاطعة زابوريجيا وبلدة غناتوفكا في دونيتسك، مؤكدة مقتل أكثر من 1500 جندي أوكراني خلال 24 ساعة. كما تحدثت عن تقدم داخل مدينة كراسنوأرميسك في دونيتسك، حيث «سيطرت القوات الروسية على 244 مبنى بعد معارك شوارع شرسة»، مع استمرار العمليات لتطهير المنطقة الصناعية. وذكرت الوزارة أيضًا توجيه ضربات بصواريخ «كينجال» المجنحة استهدفت مواقع استخباراتية أوكرانية، فيما تستمر المعارك في مدينة كوبيانسك بمحافظة خاركوف التي تحاصرها القوات الروسية منذ أيام.
من جانبه، أكد وزير الخارجية سيرغي لافروف أن واشنطن تواجه «صعوبات في إقناع زيلينسكي بالعودة إلى طاولة المفاوضات»، مشيرًا إلى أن لقاء ألاسكا بين الرئيسين بوتين وترمب أسفر عن تفاهمات مبدئية لمعالجة جذور الأزمة عبر الحوار. كما نفى الكرملين ما تردد حول تراجع ثقة بوتين بلافروف، مؤكدًا أن الوزير «يواصل عمله بنشاط».
ويرى مراقبون أن موسكو تسعى، من خلال خطابها الأخير، إلى تأكيد تفوقها الميداني بالتوازي مع الترويج لخطاب سياسي يحمّل الغرب مسؤولية استمرار الحرب، في وقت تزداد فيه مؤشرات الإرهاق الاقتصادي والعسكري لدى الطرفين.



