تحركات دولية لمساعدة بلجيكا بعد رصد طائرات مسيّرة فوق محطة نووية قرب أنتويرب

قسم الأخبار الدولية 10/11/2025
أثار رصد طائرات مسيّرة فوق محطة «دويل» للطاقة النووية في بلجيكا قلقاً متزايداً لدى السلطات الأوروبية، في ظل سلسلة حوادث مماثلة استهدفت مطارات وقواعد عسكرية خلال الأسابيع الأخيرة، ما دفع دولاً حليفة إلى إرسال دعم تقني وأمني لبروكسل للتصدي لتلك التهديدات.
وأفادت وكالة الأنباء البلجيكية «بيلغا» بأن ثلاث طائرات مسيّرة شوهدت، مساء الأحد، تحلّق فوق المنشأة النووية الواقعة قرب مدينة أنتويرب، دون أن تتسبب بأي تأثير على نشاط المحطة، وفق ما أكدته الشركة المشغلة «إنجي». كما امتنعت الشرطة البلجيكية عن الإدلاء بتفاصيل إضافية، بينما يستمر التحقيق لمعرفة مصدر الطائرات ومسارها.
ويأتي هذا التطور بعد أيام من حوادث مشابهة في مطاري لييج وبروكسل، أدت إلى تعليق الملاحة الجوية لفترات قصيرة، إضافة إلى تحليق طائرات مسيّرة فوق القاعدة الجوية في «كلاين بروجيل» التي يُعتقد أنها تضم أسلحة نووية أميركية ضمن إطار حلف شمال الأطلسي.
وأمام تصاعد وتيرة هذه الانتهاكات، طلبت بلجيكا دعماً من شركائها الأوروبيين لمواجهة الهجمات الجوية غير المأهولة، وأعلنت وزارة الدفاع الألمانية أن قواتها ستساهم في جهود الدفاع الجوي البلجيكي ضد الطائرات المسيّرة.
وفي السياق ذاته، أكد قائد الجيش البريطاني، الجنرال ريتشارد نايتون، أن بريطانيا بدأت بإرسال فرق من الخبراء والمعدات التقنية إلى بلجيكا لمساعدتها على تحديد مصدر الطائرات وإحباط محاولات التسلل الجديدة، موضحاً أن العملية تأتي استجابة لطلب رسمي من نظيره البلجيكي.
وأشار نايتون في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إلى أن هوية الجهة المسؤولة ما زالت مجهولة، لكنه لفت إلى أن «روسيا اعتمدت في السنوات الأخيرة أسلوب الحرب متعددة الوسائل»، في إشارة إلى إمكانية استخدام أدوات إلكترونية واستطلاعية في أوروبا.
غير أن موسكو سارعت إلى نفي أي علاقة لها بهذه الحوادث، مؤكدة أن «الادعاءات لا تستند إلى أي دليل». ومع تكرار الاختراقات الجوية فوق مواقع حيوية، يتزايد القلق الأوروبي من اتساع نطاق استخدام المسيّرات في مهام استطلاعية أو هجومية قد تمس أمن البنية التحتية الحساسة في القارة.



