أخبار العالمالشرق الأوسط

حزب الله رفض مفاوضات سياسية واعتبرها فخا تهدد سيادة لبنان

قسم الأخبار الدولية 06/11/2025

رفض حزب الله التوقيع أو الانخراط في أي تفاوض سياسي مباشر مع إسرائيل واصفاً ما طرحه الوسطاء من مواعيد ومقترحات بأنه «أفخاخ تفاوضية» قد تفضي إلى خسائر استراتيجية للبنان.
اعتبر الحزب في رسالته المفتوحة أن أي تفاوض من هذا النوع سيمنح العدو الإسرائيلي مكتسبات دون مقابل ويعطيه هامشاً لتثبيت مكاسب عسكرية وسياسية على حساب السيادة الوطنية.
أكد البيان على حق «المقاومة» في الدفاع عن البلاد واعتبر أنه ممارسة هذا الحق لا تتعارض مع دور الدولة الرسمية ولكنها ضرورة لردع اعتداءات يصفها الحزب بأنها مستمرة ومهددة لوجود اللبنانيين.

انتقد مسؤولون ونواب لبنانيون موقف الحزب وأكدوا أنه أدى إلى مزيد من الانقسام السياسي وعرقل فرص الوصول إلى حل تفاوضي قد يخفف من مخاطرة تجدد الحرب.
رحّب بعض القادة السياسيين بموقف رئيس الجمهورية ومجلس النواب الداعي إلى ترجمة خيار التفاوض كخيار وطني جامع، وأشاروا إلى أن الحاجة لطاولة حوار غير مباشرة لا تزال قائمة لتفادي التصعيد العسكري.
دعا منتقدو الحزب الدولة إلى الحسم في ملف حصرية السلاح وتطبيق مؤسسات الدولة، معربين عن خشيتهم من أن يواصل الحزب رهن القرار الوطني لسياسات خارجية.

قدم محللون قراءة مزدوجة للموقف؛ فرأى فريق أن الحزب يسعى للحفاظ على ورقة تفاوض مباشرة مع محور إقليمي مختار، بينما رأى آخرون أن مواقف الحزب تستند إلى حسابات ميدانية وخشية من استغلال تفاوض مقيد لصالح إسرائيل.
أشار محللون إلى أن أي تصعيد كلامي أو ميداني قد يعيد خلط الأوراق في جنوب لبنان ويزيد من احتمال اندلاع مواجهات عسكرية جديدة، فيما أكدت جهات دبلوماسية أن المساعي الدولية والإقليمية تواصلت لتأمين حل وسطي يحفظ سيادة الدولة ويمنع الانجرار إلى حرب شاملة.

ختاماً، قال خبراء أمنيون إن الطريق إلى تفاهم دائم يتطلب تقارباً بين مواقف الأطراف اللبنانية الرسميّة ومحدّدات المجتمع الدولي، وأكدوا أن أي حلّ مستدام ينبغي أن يوازن بين استعادة سلطة الدولة وتفكيك أدوات العنف خارج القانون، مع تأمين ضمانات ملموسة لمنع إعادة إشعال الجبهات الحدودية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق