قادة العالم يتوافدون إلى البرازيل لإطلاق «قمة بليم» قبيل مؤتمر المناخ وسط دعوات لإنقاذ الغابات وتسريع التحول البيئي

قسم الأخبار الدولية 05/11/2025
احتضنت مدينة بليم البرازيلية اليوم اجتماعاً واسعاً لقادة العالم، عشية انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة السنوي للتغير المناخي «كوب 30»، المقرر أن يبدأ رسمياً يوم الاثنين المقبل بمشاركة ممثلين عن نحو 200 دولة. ويهدف هذا اللقاء التحضيري إلى توحيد المواقف الدولية بشأن الإجراءات العاجلة للحد من الاحتباس الحراري وتعزيز التعاون في حماية البيئة والغابات الاستوائية.
وشارك في الاجتماع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إلى جانب عدد من كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، بينما أكدت وكالة الأنباء الألمانية أن الولايات المتحدة، بقيادة الرئيس دونالد ترمب، لن ترسل وفداً رفيع المستوى إلى القمة، ما يعكس تراجع الاهتمام الأميركي بملف المناخ في المرحلة الحالية.
وأكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي وصف المؤتمر بأنه «كوب الحقيقة»، أن بلاده تسعى من خلال هذه القمة إلى تحقيق نتائج عملية، مشدداً على ضرورة الانتقال من مرحلة الخطابات إلى تنفيذ الالتزامات البيئية الفعلية. وأشار إلى أن البرازيل، التي تمتلك أكبر جزء من غابات الأمازون، تتطلع إلى أن تكون نموذجاً في التنمية المستدامة وحماية التنوع البيولوجي.
ومن المنتظر أن يعلن القادة خلال القمة عن صندوق جديد بمليارات الدولارات مخصص لحماية الغابات الاستوائية، باعتبارها «الرئة الخضراء» للأرض، في إطار مبادرة تهدف إلى تمويل مشاريع الحفاظ على الغطاء النباتي والحد من إزالة الأشجار في الأمازون وغابات الكونغو وجنوب شرق آسيا.
ويأتي هذا التحرك في وقت تتزايد فيه التحذيرات العلمية من تجاوز درجة حرارة الأرض عتبة 1.5 درجة مئوية خلال العقد المقبل، ما قد يؤدي إلى كوارث بيئية غير مسبوقة تشمل موجات حرٍّ وجفافٍ وحرائق غابات واسعة، ما يجعل من قمة بليم محطة حاسمة في مسار الجهود العالمية لمواجهة التغير المناخي.



