أخبار العالمأمريكاالشرق الأوسط

إسرائيل تواصل ترسيخ واقع جديد على حدود الجولان وتنسف عملياً اتفاقية فصل القوات لعام 1974

واصلت القوات الإسرائيلية تنفيذ مشروعها العسكري المسمى «صوفا 53» في ريف القنيطرة جنوب سوريا، في خطوة وصفتها مصادر محلية بأنها «تعديل فعلي للحدود» وتجاوز واضح لاتفاقية فصل القوات الموقعة بين الجانبين عام 1974 برعاية الأمم المتحدة.

وأكد سكان بلدة بئر عجم أن الجرافات والآليات العسكرية الإسرائيلية تواصل منذ أسابيع أعمال الحفر والتجريف داخل الأراضي السورية بعمق يصل إلى كيلومترين، لإقامة ساتر ترابي بارتفاع خمسة أمتار يفصل بين الجانبين. وتتم الأعمال يومياً على مدى عشر ساعات، ما تسبب بتدمير مساحات زراعية واسعة ومصادرة أراضٍ ومواشٍ، وفق شهادات الأهالي.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن قوة إسرائيلية توغلت الأربعاء بعمق 150 متراً في بلدة جباتا الخشب شمال القنيطرة، وأقامت حاجزاً عند الطريق المؤدي إلى عين البيضا، في وقت يمنع فيه السكان من الاقتراب لمسافة كيلومتر من المنطقة المحيطة بالمشروع.

ويشير سكان محليون إلى أن المشروع يقطع أراضيهم ويمنعهم من ممارسة أنشطتهم الزراعية والرعوية، بينما تُحتجز ماشيتهم أحياناً قبل أن يُسمح لهم باستعادتها عبر قوات الأمم المتحدة العاملة في المنطقة (يوندوف).

وبحسب دراسة لمركز «دراسات الأهرام»، تمتد أعمال المشروع من حضر إلى الحميدية وجباتا الخشب، وصولاً إلى منحدرات جبل الشيخ، في إطار خطة إسرائيلية لإنشاء طريق عسكري محصّن داخل ما يفترض أنها «منطقة عازلة».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق