آسياأخبار العالم

الرياض وبرلين تعيدان رسم خريطة التعاون الاقتصادي نحو شراكة استراتيجية في الطاقة والبنية التحتية

دفعت المملكة العربية السعودية وألمانيا بعلاقاتهما الثنائية إلى آفاق أوسع من التعاون الاقتصادي والاستثماري، مدعومتين بتبادل الزيارات رفيعة المستوى وتزايد المصالح المشتركة، خصوصاً في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتقنيات الحديثة.

وأكد فلوريان روده، رئيس مجلس إدارة سياسات الاقتصاد والنمو في وزارة المالية الألمانية، في حديث لصحيفة الشرق الأوسط، أن «رؤية السعودية 2030» فتحت آفاقاً جديدة لإعادة هيكلة الاقتصاد الوطني وتوسيع حجم الشراكات الدولية، مشيراً إلى أن برلين تنظر إلى الرياض بوصفها شريكاً محورياً في المنطقة لما تملكه من ثقل اقتصادي واستقرار سياسي.

وأوضح روده أن التعاون بين البلدين يشمل مجالات متعددة، أبرزها الطاقة التقليدية والمتجددة، والنقل، والبنية التحتية الذكية، مشيراً إلى أن «مبادرة مستقبل الاستثمار» التي احتضنتها الرياض مؤخراً أصبحت منصة عالمية لتبادل الرؤى حول الاستثمار المستدام وابتكار الحلول التنموية.

ووفقاً لبيانات رسمية، بلغ حجم التبادل التجاري بين الجانبين في عام 2024 نحو 11.3 مليار دولار، منها 9.4 مليار دولار تمثل الصادرات الألمانية إلى السعودية، و1.9 مليار دولار قيمة الواردات السعودية إلى ألمانيا، ما يعكس قوة العلاقات التجارية رغم التحديات الاقتصادية العالمية.

وأشار المسؤول الألماني إلى أن برلين تخطط لاستثمار نحو 500 مليار يورو في البنية التحتية وحماية المناخ خلال 12 عاماً، مؤكداً أن هذا التوجه يفتح الباب أمام فرص جديدة للتعاون مع المملكة في مجالات النقل المستدام والطاقة النظيفة.

ويُنتظر أن يشهد التعاون السعودي – الألماني توسعاً في السنوات المقبلة، خصوصاً مع رغبة الطرفين في بناء شراكات تقنية وصناعية تدعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر وتعزز التنمية المستدامة في كلا البلدين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق