آسياأخبار العالم

كوريا الجنوبية تحذر من استعداد بيونغ يانغ لتجربة نووية جديدة وسط تعاون متزايد مع موسكو

أعلنت وكالة الاستخبارات العسكرية في كوريا الجنوبية أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بات قادرًا على إجراء تجربة نووية جديدة في أي وقت، في منشأة “بونغي-ري” للتجارب النووية الواقعة شمال البلاد، إذا ما قرر ذلك، في مؤشر على احتمال تصعيد جديد في التوترات بشبه الجزيرة الكورية. ونقلت وكالة «يونهاب» عن مصادر أمنية قولها إن الموقع النووي أُعيد تهيئته بالكامل خلال الأشهر الأخيرة، وأن الاستعدادات الفنية واللوجستية تسمح بتنفيذ التجربة خلال فترة قصيرة.

وتُعد منشأة “بونغي-ري” الموقع الوحيد المعروف لإجراء التجارب النووية في كوريا الشمالية، حيث أجرت بيونغ يانغ ست تجارب سابقة كان آخرها عام 2017، وأعلنت حينها نجاحها في اختبار قنبلة هيدروجينية. وتأتي التقارير الجديدة في ظل تصاعد التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا، الذي أثار قلق الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.

وذكرت وكالة «يونهاب» أن بيونغ يانغ تستعد أيضًا لإطلاق مزيد من الأقمار الصناعية التجسسية خلال الأسابيع المقبلة، بدعم فني روسي، بهدف تحسين قدراتها الاستخباراتية والعسكرية. ويُعتقد أن موسكو قدّمت مساعدات تقنية لتعزيز نظام التوجيه والاتصال للأقمار الصناعية الكورية الشمالية، مقابل دعم عسكري محتمل في مجال الذخائر والطائرات المسيّرة.

وفي الوقت الذي لم تصدر فيه وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أو وكالة الاستخبارات بيانًا رسميًا، قالت مصادر برلمانية في سيول إن الحكومة تراقب عن كثب التحركات في قاعدة “تونغتشانغ-ري” لإطلاق الصواريخ، وسط مؤشرات على أن كوريا الشمالية قد تسعى إلى استعراض مزدوج للقوة من خلال تجربة نووية وإطلاق قمر اصطناعي في توقيت متقارب.

وتأتي هذه التطورات بينما تواصل واشنطن وطوكيو وسيول تنسيق مواقفها لردع أي استفزاز جديد من بيونغ يانغ، خصوصاً بعد التقارب المتزايد بين كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي التقى به في سبتمبر الماضي. ويرى مراقبون أن كوريا الشمالية تسعى من خلال هذه الخطوات إلى تعزيز موقعها التفاوضي مع الغرب، واستعراض قدراتها العسكرية في ظل استمرار العقوبات الدولية التي تضيق الخناق على اقتصادها.

وتحذر الأوساط الدبلوماسية في سيول من أن أي تجربة نووية جديدة ستكون بمثابة تحدٍ مباشر لقرارات مجلس الأمن الدولي، وقد تدفع المنطقة نحو سباق تسلح متجدد، خصوصاً إذا ما استمرت بيونغ يانغ في تعزيز تعاونها مع موسكو وبكين في المجالات الدفاعية والتكنولوجية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق