عمليات بحرية مشتركة تفكك أضخم شبكة تهريب دولية وتضبط شحنات بمليار دولار

قسم الأخبار الدولية 30/10/2025
أعدت الأجهزة الأمنية اللبنانية خلال السنوات الماضية خارطة جديدة لملفّ المخدرات، وركّزت جهودها على تفكيك سلاسل التصنيع وليس فقط اعتراض الشحنات. سجّلت الإحصاءات الرسمية تقلبات لافتة في كميات المضبوطات، وبرزت حبوب «الكبتاغون» في الصدارة مع تصاعد دور لبنان من ممر عبور إلى مركز إنتاج وتخزين وتغليف. سجّل عام 2017 ضبط أكثر من 13 مليون حبة، ثم ارتفع الرقم إلى 46 مليوناً في 2019 قبل أن يتراجع مؤقتاً، فيما انتهى العام 2025 بضبط نحو 50 مليون حبة، وفق بيانات المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ومديرية المخابرات.
ركّزت العمليات الأمنية أيضاً على الحشيشة والكوكايين، إذ تفاوتت المضبوطات بين سنوات، بينما طغت الوجهات الخليجية على قائمة الأسواق المستهدفة؛ إذ سجّلت عمليات عديدة كانت الشحنات متجهة إلى السعودية والإمارات والسودان. اعتمدت الشبكات أساليب متطورة للتمويه التجاري عبر شركات شحن وهمية وتغليف صناعي متقن، ما استدعى تعزيز التنسيق الاستخباراتي مع شركاء خارجيين.
انتقل التوجه الأمني في 2025 نحو استهداف المنابع المحلية فعلياً: فككت القوى الأمنية أربعة معامل في البقاع، وصادرت في المحافظة حصيلة كبيرة من الحبوب والمواد المخدرة (تُظهر الأرقام الأولية ضبط 50 مليون حبة كبتاغون و1.447 طن حشيشة و12.375 كلغ كوكايين). أظهرت هذه الاستراتيجية آثاراً مزدوجة، إذ قلّصت شحنات التصدير إلى الخارج في بعض المحاور بينما كشفت عن تعاظم القدرة التصنيعية المحلية.
خلاصة الموقف أظهرت ضرورة استدامة التدابير الأمنية مع مواصلة استهداف التمويل واللوجستيات وقطع الطرق أمام شبكات التهريب عبر تعاون إقليمي متبادل وتدابير قضائية متكاملة.



