أخبار العالمالشرق الأوسط

“التعاون الخليجي”: إجراءات إسرائيل الاستيطانية تزيد من زعزعة استقرار وأمن المنطقة

أدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشدة مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروع قانون لفرض السيادة على الضفة الغربية، محذراً من أن هذه الإجراءات تمثل خطوة خطيرة تعمّق من عدم الاستقرار في المنطقة وتهدد الأمن الإقليمي. وأكد المجلس، في بيان أصدره أمينه العام جاسم محمد البديوي، أن التحركات الإسرائيلية الأخيرة تشكل «انتهاكاً صارخاً لقرارات الشرعية الدولية وتقويضاً لجهود المجتمع الدولي الهادفة إلى تحقيق السلام العادل والشامل».

وشدد البديوي على أن «سياسات الاستيطان والتوسع تمثل تعدياً واضحاً على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني وانتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة»، مؤكداً أن استمرار إسرائيل في فرض الأمر الواقع عبر التوسع الاستيطاني يعمّق الأزمة السياسية ويزيد من معاناة المدنيين الفلسطينيين.

ودعا الأمين العام للمجلس المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والسياسية والأخلاقية، وممارسة أقصى درجات الضغط على إسرائيل لوقف ما وصفه بـ«الإجراءات التصعيدية التي تهدد بتفجير الأوضاع في الأراضي المحتلة وتقويض فرص الحل السياسي». كما أكد أن دعم الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية يظلّ موقفاً ثابتاً وراسخاً في سياسات دول مجلس التعاون.

ويأتي هذا الموقف الخليجي عقب تصويت الكنيست الإسرائيلي، الأربعاء، بالموافقة المبدئية على مشروع قانون لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة، تمهيداً لإحالته إلى لجنة الشؤون الخارجية والدفاع لمناقشته قبل عرضه للتصويت في ثلاث قراءات إضافية لإقراره بشكل نهائي.

ويُنظر إلى هذه الخطوة في الأوساط العربية والدولية على أنها تصعيد سياسي جديد يعكس توجهات اليمين الإسرائيلي نحو ترسيخ السيطرة على الأراضي الفلسطينية، في وقت تتزايد فيه التحذيرات من انهيار التفاهمات الأمنية في الضفة وتراجع فرص إحياء عملية السلام في ظل غياب أي مسار تفاوضي جاد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق