أخبار العالمإفريقياالشرق الأوسط

رئيس المخابرات المصرية يبحث في إسرائيل تثبيت الهدنة وإعادة إعمار غزة وسط تحديات إنسانية متفاقمة

اتجه رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، اليوم الثلاثاء، إلى إسرائيل في زيارة رسمية تهدف إلى بحث سبل تعزيز وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ولقاء المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف وعدد من المسؤولين الإسرائيليين، بحسب ما أوردته قناة القاهرة الإخبارية.

وجاءت الزيارة بعد مرور نحو أسبوعين على بدء سريان اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس»، الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية وتركية، بدعم من الولايات المتحدة، لإنهاء حرب استمرت أكثر من عامين وألحقت دماراً واسعاً بالقطاع وأدت إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف، وفق بيانات رسمية فلسطينية.

وتناقش المباحثات، وفق مصادر مطلعة، آليات تثبيت وقف إطلاق النار وتحويله إلى هدنة دائمة، إلى جانب متابعة تنفيذ البنود المتفق عليها، وفي مقدمتها تبادل الأسرى وتسليم جثامين القتلى من الجانبين، فضلاً عن إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية والوقود وبدء الترتيبات الخاصة بإعادة الإعمار. وتعد قضية جثامين الجنود الإسرائيليين من أكثر الملفات تعقيداً، إذ تشير تقارير إلى أن «حماس» تحتفظ بعدد منها، فيما تؤكد الحركة أن بعض الجثامين ما زالت مدفونة تحت الأنقاض في المناطق المدمرة.

وتواصل القاهرة والدوحة جهودهما بالتنسيق مع الأمم المتحدة والولايات المتحدة لتثبيت الهدنة وضمان التزام الطرفين بها، مع التركيز على استئناف مفاوضات تبادل الأسرى وتهيئة الظروف لإعادة إعمار القطاع.

في المقابل، حذرت منظمات إغاثة دولية من استمرار الأزمة الإنسانية في غزة، حيث لا تزال كمية المساعدات الواصلة إلى القطاع محدودة للغاية مقارنة بالاحتياجات الفعلية لسكانه البالغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة. وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن أكثر من نصف المرافق الصحية باتت خارج الخدمة، بينما يواجه السكان نقصاً حاداً في الغذاء والماء والوقود، في ظل حاجة ملحة إلى جهود تنسيق إقليمي ودولي لاحتواء الكارثة الإنسانية المتصاعدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق