أخبار العالمالشرق الأوسط

جدل في إسرائيل بعد اقتراح ميري ريغيف حرق جثة يحيى السنوار على غرار مصير بن لادن

أثارت وزيرة النقل والمواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف موجة جدل واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية بعد أن اقترحت خلال اجتماع لمجلس الوزراء الأمني حرق جثة قائد «حماس» السابق في غزة يحيى السنوار، معتبرة أن «بعض الرموز لا ينبغي أن تُعاد».

وقالت ريغيف، وفق ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت، إنها رأت أن يتم التعامل مع جثمان السنوار بالطريقة ذاتها التي اعتمدتها الولايات المتحدة مع زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن عام 2011، عندما أُلقي جثمانه في البحر بعد مقتله. وأوضحت الوزيرة أن الهدف من اقتراحها هو «منع تحويل السنوار إلى رمز بطولي أو مزار يُستغل للتحريض ضد إسرائيل».

وأفادت الصحيفة بأن الاقتراح يخضع حاليًا للمراجعة من قِبل أجهزة الأمن الإسرائيلية، وسط تباين في المواقف داخل الحكومة بين من يرى فيه «رسالة ردع»، ومن يعتبره «مخالفًا للقوانين والأعراف الدولية».

وكان يحيى السنوار قد قُتل في 16 أكتوبر 2024 خلال عملية عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح جنوب غزة، حيث أكدت إسرائيل مقتله بعد مطابقة الحمض النووي وسجلات الأسنان. وكان السنوار يُعد المطلوب الأول لدى تل أبيب منذ هجمات 7 أكتوبر، لاعتباره العقل المدبر للهجوم.

وطالبت حركة «حماس» خلال مفاوضات شرم الشيخ الأخيرة بتسليم جثتي قائديها السابقين يحيى ومحمد السنوار ضمن صفقة تبادل الأسرى، غير أن إسرائيل رفضت الطلب، مؤكدة أن «جثث قادة الإرهاب لن تُعاد».

ويأتي هذا الجدل في سياق استمرار النقاش داخل إسرائيل حول كيفية التعامل مع ملف قتلى «حماس»، في وقت تسعى فيه الحكومة إلى تعزيز صورتها الأمنية بعد عام من الحرب في غزة، وسط انتقادات دولية لأساليبها العسكرية والإنسانية في القطاع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق