ترمب فتح الباب للقاء مباشر مع حماس واعتذار نتنياهو لقطر مهّد لاتفاق غزة

قسم الأخبار الدولية 20/10/2025
كشف صهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر والمبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، تفاصيل غير مسبوقة حول كواليس اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي أُبرم في شرم الشيخ مطلع أكتوبر، مؤكدين أن وساطة واشنطن نجحت بعد عقود من الجمود بسبب ما وصفه كوشنر بـ«خمسين عاماً من ألعاب الكلمات الغبية».
وأوضح كوشنر، في مقابلة مع برنامج «60 دقيقة» على شبكة «سي بي إس»، أن المفاوضات ركّزت على ثلاث أولويات أساسية: إطلاق سراح الرهائن، ووقف شامل لإطلاق النار، وتأمين المساعدات الإنسانية للمدنيين. وقال إن الرئيس ترمب فضّل أسلوب التفاوض المباشر القائم على الصراحة والمصالح المتبادلة، بعيداً عن التعقيدات البروتوكولية، مضيفاً أن نجاح الاتفاق اعتمد على شبكة علاقات الثقة التي نسجها فريقه في المنطقة.
وأشار كوشنر إلى أن ترمب وافق «دون تردد» على لقاء مباشر بين مبعوثيه وحركة «حماس» في شرم الشيخ، وهو ما اعتبره ويتكوف «قراراً شجاعاً» غيّر مسار المفاوضات. وكشف ويتكوف أن اللقاء تم فعلاً مع القيادي خليل الحية في أجواء وصفها بـ«الصريحة والمؤلمة»، حيث تبادل الطرفان التعازي في فقدان الأبناء خلال الحرب.
وفي ما عُدّ منعطفاً حاسماً، أكد ويتكوف أن اعتذار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لرئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عن الغارة التي استهدفت الدوحة في سبتمبر، كان «نقطة التحول الحقيقية» التي مهدت لإعلان وقف النار. وأوضح أن هذا الاعتذار، الذي جاء خلال زيارة نتنياهو لواشنطن، أعاد الثقة إلى مسار الوساطة وأقنع الدوحة بالعودة إلى الطاولة.
وشدد كوشنر على أن المرحلة المقبلة تتطلب من إسرائيل «تحسين حياة الفلسطينيين» إذا أرادت الاندماج في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن واشنطن تركز حالياً على خلق واقع اقتصادي وأمني مشترك بين الجانبين، بينما تُترك مسألة الدولة الفلسطينية لتقرير الفلسطينيين أنفسهم.
ويستعد ويتكوف لزيارة جديدة إلى المنطقة لمتابعة تنفيذ الاتفاق الذي أوقف حرباً استمرت أكثر من عامين، وأعاد ترتيب خريطة الاتصالات بين واشنطن، تل أبيب، والوسيطين المصري والقطري.