الولايات المتحدة تضع أسس قوة دولية لإرساء الاستقرار في غزة ضمن خطة ترمب الجديدة

قسم الأخبار الدولية 16/10/2025
بدأت الإدارة الأميركية، وفق ما كشفه مستشاران بارزان في البيت الأبيض، في وضع الخطط العملية لتشكيل قوة دولية تهدف إلى إرساء الاستقرار الأمني في قطاع غزة بعد وقف الحرب، في خطوة تمثل أحد أبرز محاور خطة الرئيس دونالد ترمب المكونة من 20 نقطة لإعادة بناء القطاع وتنظيم وضعه الأمني والسياسي.
وأوضح المستشاران أن هذه القوة، التي يجري التنسيق بشأنها مع عدة دول من الشرق الأوسط وآسيا، ستكون مدعومة من واشنطن دون أن تتضمن انتشاراً ميدانياً مباشراً للجنود الأميركيين داخل غزة، حيث تعتزم الولايات المتحدة إرسال نحو 200 جندي لتقديم الدعم اللوجيستي والاستخباراتي خارج حدود القطاع، مع وجود فريق صغير من 24 جندياً في المنطقة يتولون مهام التنسيق والإشراف على عمليات النشر.
وأشار أحد المستشارين إلى أن واشنطن بدأت بالفعل مفاوضات مع دول بينها إندونيسيا، والإمارات، ومصر، وقطر، وأذربيجان للمساهمة في هذه القوة، مؤكداً أن الهدف الأساسي هو «تحقيق استقرار أولي للوضع الميداني» ومنع أي فراغ أمني يمكن أن يؤدي إلى تجدد المواجهات بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حركة حماس، الذين ما زال التوتر قائماً بينهم رغم الهدنة.
كما تناولت المناقشات الأميركية إنشاء مناطق آمنة لحماية المدنيين ومنع أعمال انتقامية داخل غزة، بعد حوادث القتل التي نفذتها «حماس» بحق فلسطينيين اتُّهموا بالتعاون مع إسرائيل. ووفق المستشارين، لا توجد أي نية لفرض تهجير أو نقل قسري للسكان، بل يجري العمل على وضع ترتيبات لإعادة الإعمار في المناطق الخالية من المقاتلين، في إطار شراكة مع أطراف دولية وعربية.
وأكد ترمب من جانبه التزامه برؤية «إعمار شامل لغزة» قائلاً إنه حصل على تعهدات استثمارية من عدد من الدول الشريكة، لكنه شدد على أن العملية ستتطلب وقتاً وصبراً نظراً لتعقيد الوضع الميداني والإنساني. كما أشار المستشاران إلى أن الجهود مستمرة لاستعادة رفات الرهائن الإسرائيليين المدفونين تحت الأنقاض، مع بحث واشنطن إطلاق برامج مكافآت لمن يقدم معلومات تساعد على تحديد مواقعهم.
وبينما لم تُعلن تفاصيل الجدول الزمني لتفعيل القوة، يرى مراقبون أن الخطوة تمثل تحولاً نوعياً في مقاربة واشنطن لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، حيث تسعى إلى صياغة ترتيبات أمنية متعددة الأطراف تُجنب المنطقة انفجاراً جديداً وتؤسس لمرحلة إعادة الإعمار تحت إشراف دولي منظم.