أخبار العالمالشرق الأوسط

إسرائيل تُبقي معبر رفح مغلقاً وتربط فتحه بتسليم رفات الرهائن المحتجزين في غزة

أبقت إسرائيل على معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر مغلقاً، معلنةً أنها لن تستأنف مرور المساعدات الإنسانية يوم الأربعاء، في خطوة قالت إنها تأتي رداً على عدم تسليم حركة «حماس» رفات رهائن كانت تحتجزهم خلال الحرب.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ثلاثة مسؤولين قولهم إن قرار الإغلاق سيؤدي إلى تقلّص تدفق المساعدات إلى القطاع، مشيرين إلى أن الخطوة مرتبطة مباشرة بتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة. ولم تحدد السلطات الإسرائيلية المدة الزمنية لاستمرار هذا الإجراء، لكنها لمّحت إلى إمكانية إطالة فترة الإغلاق إلى حين إتمام عملية تسليم الجثامين.

وفي المقابل، أكدت مصادر في غزة أن استعادة الرفات تواجه صعوبات ميدانية وإنسانية كبيرة بسبب الدمار الهائل في مناطق القتال السابقة، وهو ما يجعل عملية البحث عن مواقع الدفن أمراً معقداً يستغرق وقتاً. وكانت حركة «حماس» قد أعلنت في وقت سابق أن بعض الجثث دُفنت تحت أنقاض الأبنية المدمرة أو في مناطق يصعب الوصول إليها، ما يتطلب وقتاً وجهوداً خاصة لإخراجها.

ويأتي هذا التوتر في وقت تستعد فيه قوافل المساعدات الإنسانية، التي أعدها الهلال الأحمر المصري، لدخول غزة من معبر رفح فور استئناف فتحه، فيما تواصل الشاحنات التمركز في مدينة العريش بانتظار الضوء الأخضر. ويُخشى أن يؤدي استمرار الإغلاق إلى تفاقم الأزمة الإنسانية داخل القطاع الذي يعاني من نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود منذ اندلاع الحرب.

ويُذكر أن وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ قبل أيام أنهى حرباً استمرت عامين بين إسرائيل و«حماس»، وأسفر عن دمار واسع وخسائر بشرية كبيرة في القطاع، فيما لا تزال المفاوضات قائمة حول الملفات العالقة، وأبرزها ملف الأسرى والرهائن الذي يبدو أنه سيحدد مستقبل المرحلة المقبلة من التهدئة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق