أخبار العالمأمريكاالشرق الأوسط

ترمب يترك مصير الفلسطينيين مفتوحًا ويزعم أنه سيتخذ القرار «الصائب» بنفسه

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عقب مشاركته في قمة شرم الشيخ لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أنه سيتخذ ما يراه «صائبًا» بشأن مستقبل الفلسطينيين وقطاع غزة، في إشارة إلى نيّته لعب دور مباشر في رسم ملامح المرحلة المقبلة بعد انتهاء الحرب.

وقال ترمب في تصريحات أدلى بها على متن طائرة الرئاسة الأميركية أثناء عودته إلى واشنطن: «كثيرون يؤيدون حل الدولة الواحدة، وبعضهم يفضل حل الدولتين، لكنني لم أعلّق بعد… سأقرر ما أراه صائبًا، بالتنسيق مع دول أخرى»، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية تتطلب «قرارات جريئة تضمن سلامًا طويل الأمد في الشرق الأوسط».

وكان ترمب قد ترأس، إلى جانب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قمة شرم الشيخ للسلام التي جمعت قادة من مصر وتركيا وقطر، وأسفرت عن توقيع «وثيقة اتفاق غزة» التي نصت على وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمعتقلين بين إسرائيل وحركة حماس. ووصف ترمب ما تحقق بأنه «يوم عظيم للشرق الأوسط»، مؤكدًا أن «الاتفاق سيصمد».

وأوضح الرئيس الأميركي أن الوثيقة الموقعة تضمنت «قواعد وترتيبات وتفاصيل معقدة» تضمن إعادة إعمار غزة ومنع عودة القتال. ونشر البيت الأبيض لاحقًا نص الوثيقة التي شددت على «ضرورة الوصول إلى سلام دائم بين إسرائيل وجيرانها، بمن فيهم الفلسطينيون».

وخلال القمة التي حضرها أكثر من 30 زعيمًا وممثلًا دوليًا، غاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وممثلو حركة حماس، في حين شارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي صافحه ترمب علنًا، في مشهد عده مراقبون إشارة رمزية إلى دعم واشنطن للسلطة الفلسطينية في المرحلة المقبلة.

وفي منشور على منصة «تروث سوشيال»، كتب ترمب أن «غزة ليست سوى بداية المهمة، والجزء الأهم هو تحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط»، مضيفًا أن على دول المنطقة «أن تتكاتف لإنجاز المهمة».

واختتم ترمب تصريحه من شرم الشيخ بالقول: «نجحنا فيما كان الجميع يظنه مستحيلًا… لدينا الآن فرصة حقيقية للسلام، وسأقرر في الوقت المناسب ما هو الأفضل لمستقبل الفلسطينيين والمنطقة».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق