أخبار العالمالشرق الأوسط

الأمم المتحدة تحث على فتح كل المعابر إلى غزة لضمان تدفق المساعدات الإنسانية بعد بدء الانسحاب الإسرائيلي

دعت الأمم المتحدة، الجمعة، إلى فتح جميع المعابر الحدودية المؤدية إلى قطاع غزة بشكل فوري لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى أكثر من مليوني فلسطيني يعانون أوضاعاً إنسانية متدهورة بعد عامين من الحرب. جاء النداء خلال مؤتمر عقد في جنيف بمشاركة ممثلين عن منظمات أممية كـ«منظمة الصحة العالمية» و«اليونيسف» و«أونروا»، في وقت بدأت فيه القوات الإسرائيلية سحب وحداتها من داخل القطاع بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الأخير مع حركة «حماس».

وأكد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية توم فليتشر أن الأمم المتحدة لم تتمكن خلال الأشهر الماضية سوى من إيصال 20% فقط من المساعدات المطلوبة بسبب القيود المفروضة على المعابر، مشدداً على أن فتح جميع نقاط الدخول ضرورة ملحة لتوسيع نطاق الدعم الإنساني. وقال إن المنظمة «تسعى للحصول على الضوء الأخضر من إسرائيل لزيادة الإمدادات الغذائية والطبية والوقودية بشكل كبير بعد توقف العمليات القتالية».

من جانبها، أوضحت المتحدثة باسم وكالة «أونروا» جولييت توما أن جهود الإغاثة كانت ستتوقف بالكامل لولا صمود شبكة موظفي الوكالة الذين يبلغ عددهم نحو 12 ألف شخص في غزة، رغم توقف التعاون الرسمي بين إسرائيل والوكالة منذ مطلع العام بدعوى «قربها المزعوم من حركة حماس».

وشهدت الساعات الأخيرة انسحاباً تدريجياً للقوات الإسرائيلية إلى ما يُعرف بـ«الخط الأصفر»، ضمن المرحلة الأولى من تنفيذ الاتفاق الذي نص على إطلاق سراح الرهائن مقابل وقف العمليات العسكرية. وبدأ آلاف النازحين الفلسطينيين التحرك شمالاً عائدين إلى منازلهم المتضررة في مدينة غزة ومحيطها، بعد أن غادروها خلال أشهر القتال المكثف.

وترافقت هذه العودة مع مشاهد إنسانية مؤثرة، حيث تحركت الحشود على طريق الرشيد الساحلي وسط القطاع بينما كانت أسراب من الطيور تحلق فوقهم في رمزية لبدء مرحلة جديدة من الهدوء الحذر بعد واحدة من أعنف الحملات العسكرية الإسرائيلية التي شهدها القطاع منذ سنوات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق