إسرائيل تبدأ سحب قواتها من قطاع غزة مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ

قسم الأخبار الدولية 10/10/2025
بدأ الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة، تنفيذ المرحلة الأولى من الانسحاب العسكري من داخل قطاع غزة في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع حركة «حماس»، والذي تضمن ترتيبات ميدانية جديدة تمهد لإطلاق سراح الرهائن وتثبيت التهدئة على الأرض بعد عامين من المواجهات الدامية.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن الاتفاق دخل حيز التنفيذ عند الساعة الثانية عشرة ظهرًا بالتوقيت المحلي، موضحًا أن وحدات «جيش الزلزال» أعادت تموضعها على خطوط انتشار عملياتية جديدة وفق بنود الاتفاق، مع الإبقاء على «الجاهزية القصوى» للتعامل مع أي تهديدات محتملة في المناطق الحدودية.
ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن عملية الانسحاب شملت سحب بعض القوات بشكل كامل من داخل القطاع، فيما بقيت وحدات أخرى متمركزة في نقاط محددة لتأمين الحدود، وذلك تحت غطاء من القصف المدفعي والغارات الجوية المحدودة التي استهدفت مناطق مفتوحة لتأمين تحرك القوات.
في المقابل، أكد الدفاع المدني في غزة أن القوات الإسرائيلية بدأت فعليًا بالانسحاب من أحياء عدة في مدينتي غزة وخان يونس، مشيرًا إلى أن الآليات العسكرية تراجعت باتجاه المناطق الشرقية، ما أتاح للفرق الإنسانية الدخول لتقييم حجم الدمار في الأحياء التي كانت تشهد معارك مكثفة.
ومن المتوقع أن تُستكمل عملية الانسحاب خلال 24 ساعة من مصادقة الحكومة الإسرائيلية على الاتفاق، بحيث يحتفظ الجيش الإسرائيلي بسيطرته على نحو 53% من مساحة القطاع، تشمل المناطق العازلة على طول الحدود مع إسرائيل ومصر، وممر فيلادلفيا، وبيت حانون وبيت لاهيا في الشمال، إلى جانب مرتفعات شرق غزة وأجزاء من رفح وخان يونس.
ويرى مراقبون أن الانسحاب الإسرائيلي يمثل تحولًا تكتيكيًا لا يعني إنهاء الوجود العسكري بالكامل، بل إعادة تموضع يعكس رغبة تل أبيب في الحفاظ على نفوذ ميداني يسمح لها بمتابعة ملف الرهائن ومراقبة تنفيذ الاتفاق، وسط ترقب لدور البعثة الدولية المقترحة في مراقبة الالتزام بالهدنة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع المنهك.