أخبار العالمالشرق الأوسطبحوث ودراسات

وعادوا الى قواعدهم سالمين…عن الصداقة الإسرائيلية التركية… صحة النوم يا عرب

انتهت اللعبة التركية مع العرب وظهرت أنياب الإنكشارية… ولم يعد هناك داع للتمثيل لان المسرحية قد صارت ممجوجة ولم يعد الحضور يصفق بحرارة للعبارات الطنانة… ولذلك كان لابد من أن يبدأ المسرح التركي والسيرك العثماني بإغلاق شبابيك التذاكر… وعندما يذكرهم بعض الواهمين بما كانوا يرون على المسرح لا يجد التركي بدا من ان يشرح الحقيقة لأن موسم السيرك العثماني والحفلات المسرحية انتهى وحقق بيع تذاكر كثيرة لملايين العرب المغفلين وقال لهم بصراحة: أغلقنا العرض… صح النوم يا عرب.

بدأ الاتراك يعبرون عن سأمهم من القصة التي صدقها العرب من أن تركيا ستحرر فلسطين وان طريق القدس يمر من إسطنبول… ويبدو ان اردوغان بدأ يعد العدة لإعلان المرحلة التالية لمشروع تركيا من غير العرب… وبدأ بإنهاء مظاهر المقاطعة والجفاء – مع اسرائيل – التي كانت ضرورية لجذب الناس الى شبابيك التذاكر العثمانية… وهاهم الناطقون باسمه يهيئون جمهور الواهمين العرب ويحضرونهم نفسيا للصدمة التي لم يتوقعوها… وهي ان تركيا صديقة حقيقية لإسرائيل وان الفلسطينيين مجانين اذا ظنوا ان تركيا ستقف ضد اسرائيل الحليفة… بل وتبنت الماكينة الاعلامية لأردوغان الرواية الاسرائيلية من ان اسرائيل اشترت الارض من الفلسطينيين الذين باعوا أرضهم لليهود وهربوا بأموالهم ليعيشوا على حساب شعوب الشرق العربي والاسلامي ..

يعني باختصار، عاد الاتراك والاسرائيليون الى قواعدهم الاولى سالمين دون ان يخسروا بعضهم منذ الاعتراف الاول بالحب بينهما في الخمسينات .

في الخطاب التركي كراهية وعنصرية ووقاحة… ولكنه خطاب يستحقه كل من اشترى التذاكر وباع بيته وبيت ابيه ودمر بساتينه وجيرانه ودولته من اجل ان يشتري تذكرة ليحضر المسرحية العثمانية العبثية .

الامر يتطور، فأردوغان حوّل الثورة السورية الى امرأة للإيجار فهو اليوم يؤجرها للإخوان المسلمين الليبيين… وهناك عشرة آلاف مقاتل مرتزق سوري سيلحق بهم عشرات الالاف أيضا ليتيهوا في الصحراء الغربية… وبدل ان يقاتلوا من أجل الحرية والكرامة والعودة الى بيوتهم التي يقول قادة الاخوان المسلمين ان النظام السوري هجرهم منها ليبني سياجا وحزاما شيعيا ويصمم تغييرا ديموغرافيا لصالح التشيع، بدل ان يقاتل هؤلاء للعودة الى بيوتهم، وجدوا انهم يقاتلون الليبيين والطوارق والرمال، والادهى من ذلك ما سمعته من أصدقاء أتراك عن ان عملية التغيير الديموغرافي تتم الآن في ادلب والشمال حيث تسعى المخابرات التركية الى ارسال جميع الذكور السوريين في سن القتال الى شمال افريقيا دون تذكرة عودة.

فكل من ذهب الى ليبيا لن يعود اطلاقا، لان عملية التغيير الديموغرافي ستتولاها المخابرات التركية ببرنامج لم شمل غريب من نوعه وهي الدفع بشباب أتراك وتركمان فقراء للحلول محل الشباب السوري الذي سيموت معظمه في ليبيا او لا يقدر على مغادرتها.

وعبر هذه العملية ستتم عملية تتريك عبر خلط الذكور التركمان والاتراك المتطوعين مع المجتمع “الأعزل” من الرجال في ادلب، لأن الفتيات في سن الزواج لن يجدن الا الشباب التركماني وفق مشاريع زواج ميسرة ومغرية ليصبح الخليط البشري في ادلب تركمانيا له طابع تركي ويشكل امتدادا طبيعيا ديموغرافيا يفيد تركيا اليوم وغدا.

التغيير الديموغرافي هو هاجس تركيا كي تتخلص من التواجد الكردي والعربي في الشمال السوري ليكون (نطاقا نظيفا وعازلا بشريا يمنع اي مشكلة في المستقبل سببها كثافة عربية او كردية في الجنوب التركي والشمال السوري …

اين هم اولئك الذين كانوا يؤرقون منامنا وقيامنا وهم يبكون على كرامة الشعب السوري؟  وأين هم اولئك الذين كانوا لا يملون من اغنية انهم مهجرون من ديارهم وان النظام يستولي على بيوتهم ويغير الديموغرافيا السورية ويصنع احزمة شيعية حول دمشق ويمنع أهل داريا من العودة؟

 لو عادت بي الذاكرة لأخرجت اطنانا من القمامة من اجواف هؤلاء، واطنانا من القاذورات من بين سطورهم، ولكن صمت الجميع عندما علموا ان اردوغان يرسل ابناءهم ليفتحوا له الصحراء.

هل بلام التركي او أردوغان على ما فعل وسيفعل؟؟

أنا لا ألومه اطلاقا، فالرجل طوراني تركي متعصب يريد للأتراك ان يحموا العرب وغير العرب، اللوم يقع على زعماء الاخوان المسلمين الذين لا يرون في اردوغان سوى خليفة لهم، فقدموا له ابناء بلدهم قرابين.

هذا مقطع من تويتر عن الترحيب بعودة شركة العال الاسرائيلية الى تركيا (وطبعا شركة الطيران السورية ممنوعة في تركيا) وصحتين على قلب خالد مشعل واسماعيل هنية وقرضاوي.

 هل اضع لكم صورهم وهم بين يدي اردوغان أم لا تحتاجون نبش هذه القاذورات من الذاكرة؟؟

ربما يدخل مشعل فلسطين على متن شركة العال من اسطنبول الطاهرة المطهرة بالإسلام والخلفاء .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق