أحزاب مصرية تنهي استعداداتها عشية إعلان مواعيد انتخابات «النواب»

قسم الأخبار الدولية 03/10/2025
أنهت الأحزاب السياسية المصرية، مساء الجمعة 3 أكتوبر 2025، استعداداتها النهائية قبل ساعات من إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات الجدول الزمني الرسمي لانتخابات مجلس النواب، وفتح باب الترشح اعتباراً من السبت. وتستعد القاهرة لدورة انتخابية جديدة تشمل 143 دائرة فردية و4 دوائر للقوائم المغلقة، بواقع 568 مقعداً، نصفها للفردي والنصف الآخر للقوائم، إضافة إلى 28 مقعداً يعيّنها رئيس الجمهورية بنسبة 5 في المائة.
وتواصلت اجتماعات 12 حزباً بارزاً، بينها «مستقبل وطن»، و«الجبهة الوطنية»، و«الشعب الجمهوري»، و«حماة الوطن»، و«الوفد»، و«الإصلاح والتنمية»، و«المؤتمر»، لحسم الأسماء النهائية في «القائمة الوطنية الموحدة». وأكد نائب رئيس «الحزب المصري الديمقراطي» فريدي البياضي أن حزبه أنهى ترتيباته للترشح على المقاعد الفردية إلى جانب تمثيله في القائمة. وفي السياق ذاته، أعلن حزب «العدل» عن برنامجه الانتخابي بعد الدفع بـ50 مرشحاً في 20 محافظة، بينما كشف حزب «الدستور» أنه سيدفع بـ45 مرشحاً ضمن تحالف «الطريق الحر» بالتعاون مع «المحافظين».
ورغم ذلك، لم يعلن حزب «مستقبل وطن»، صاحب الأغلبية بـ315 مقعداً في البرلمان الحالي، عن عدد مرشحيه الفرديين، فيما فضّل حزب «المصريين الأحرار» الانتظار حتى إغلاق باب الترشح. وأوضح حزب «المؤتمر» أن نحو 100 من أعضائه أبدوا رغبة في خوض المنافسة، لكنه سيختار الأكثر حظوظاً.
ويرى خبراء أن استمرار نظام القوائم المغلقة يثير حالة من الإحباط لدى بعض القوى السياسية، إذ يضمن فوز القائمة كاملة إذا حصلت على أعلى الأصوات. ويشير الدكتور عمرو الشوبكي، مستشار مركز الأهرام، إلى أن ارتفاع تكلفة الحملات الانتخابية وضعف قدرات بعض الأحزاب قد يحدّ من فرص المنافسة في الدوائر الفردية، متوقعاً أن يشهد المجلس الجديد تغييرات محدودة. في المقابل، يؤكد باحثون أن التحالفات المبكرة والالتزام بالجدول الدستوري يعكسان اهتماماً متزايداً من الأحزاب بتوسيع حضورها، مع التركيز على الدفع بمرشحين يحظون بشعبية ميدانية لضمان فرص أفضل داخل البرلمان المقبل.