أخبار العالمأمريكا

ترمب يرحل مائة إيراني في سابقة مثيرة بعد تفاهم نادر بين واشنطن وطهران

بدأت الولايات المتحدة تنفيذ عملية ترحيل جماعي شملت نحو مائة إيراني، في خطوة وُصفت بأنها إحدى أبرز محاولات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لترحيل المهاجرين حتى إلى دول تشهد ظروفاً صعبة في مجال حقوق الإنسان. وكشفت صحيفة نيويورك تايمز أن العملية جرت بموجب تفاهم تم التوصل إليه مع السلطات الإيرانية، بعد أشهر من النقاشات غير المعلنة بين الطرفين.

انطلقت الطائرة المستأجرة من ولاية لويزيانا مساء الاثنين، متجهة عبر قطر إلى طهران، وعلى متنها رجال ونساء، بينهم أزواج، بعضهم تطوع بالمغادرة بعد أشهر من الاحتجاز، فيما تم ترحيل آخرين رغماً عنهم عقب رفض طلبات لجوئهم أو قبل أن يمثلوا أمام محاكم الهجرة.

ورأت الصحيفة أن العملية تمثل لحظة نادرة من التعاون بين واشنطن وطهران في ظل القطيعة الدبلوماسية المستمرة منذ عقود. وأكد مسؤولون إيرانيون أن وزارة الخارجية نسّقت استقبال المرحّلين، مع وعود بعدم ملاحقتهم، لكن مصادر عدة أشارت إلى حالة من الخوف وخيبة الأمل بين بعضهم.

ويأتي هذا الترحيل في وقت تشهد فيه إيران أزمة اقتصادية خانقة تتفاقم مع إعادة فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي، إضافة إلى مشكلات التضخم، والبطالة، وأزمات المياه والكهرباء. وتزامن ذلك مع تزايد أعداد المهاجرين الإيرانيين العابرين للحدود الأميركية الجنوبية في السنوات الأخيرة بدعوى الاضطهاد السياسي أو الديني.

وسبق للولايات المتحدة أن رحّلت أكثر من عشرين إيرانياً فقط عام 2024 عبر رحلات متفرقة، ما يجعل العملية الأخيرة الأكبر منذ سنوات. ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تحمل دلالات سياسية تتجاوز بعدها الإجرائي، إذ تأتي في خضم تصاعد الملفات الحساسة بين واشنطن وطهران.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق